أكد المتحدثون في ندوة "جدوى قمم المناخ في مواجهة مخاطر التغيرات المناخية"، التي نظمها برنامج "لكل ربيع زهرة" ضمن خيمته الخضراء الرمضانية، على ضرورة تضافر الجهود على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في قمم المناخ المتتالية منذ قمة الأرض "ريو دي جانيرو 1992" إلى "كوب 28" في دبي.
واعتبر المتحدثون في الندوة، التي عقدت عبر الحضور المباشر والاتصال المرئي، أن المشاركة والالتزام الدولي بما تم الاتفاق عليه هدف أممي لمواجهة التغير المناخي، وتحد كبير يؤثر على مختلف القطاعات التنموية والأنظمة والموائل البيئية، داعين إلى ضرورة الترشيد في جميع الموارد الطبيعية وتغيير أنماط الإنتاج الجائرة "غير المستدامة" والاستهلاك المستنزفة وغير المستدامة، والتكيف مع نتائج التغيرات المناخية لاستحالة منع الكوارث وإمكانية الحد من آثارها.
وشدد المتحدثون على ضرورة التضامن البيئي وبناء القدرات البشرية وتطوير التكنولوجيا، ونقلها وزيادة الإنفاق على البحوث ذات الصلة وعقد الشراكات، وتخفيف إجراءات الدعم المادي والفني بين الدول لمواجهة التغيرات المناخية، مقدمين لمحة تاريخية عن الاستجابة الدولية لتحديات التغير المناخي وأسباب الخلاف، وعدم الالتزام الدولي باتفاقيات المناخ ودور التقنيات والصناعات الخضراء في الحد من آثار التغير المناخي، والمبادرات العربية الهادفة في هذا المجال.