قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن حركة "حماس" رفضت المقترح الأمريكي للهدنة في قطاع غزة، وإنها تصرّ على إنهاء الحرب فورا وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل.
وزعم في بيان أرسل نسخة منه للأناضول أن "موقف حماس يثبت بشكل واضح أنها ليست معنية بمواصلة المفاوضات حول التوصل إلى صفقة، ويشكل دليلا مؤسفا على الأضرار التي تسبب بها قرار مجلس الأمن (بوقف فوري لإطلاق النار)".
وأضاف مكتب نتنياهو: "حماس رفضت مرة أخرى كل مقترح تسوية أمريكي وكررت مطالبها المتطرفة وهي إنهاء الحرب حالا وانسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وإبقاء حكم حماس على ما هو".
وتابع: "حماس رفضت كل مقترح تسوية أمريكي ورحبت أيضا بقرار مجلس الأمن" الصادر أمس الاثنين والداعي لوقف إطلاق النار في شهر رمضان.
وأردف أن "إسرائيل لن ترضخ لمطالب حماس الوهمية، وستواصل العمل من أجل تحقيق أهداف الحرب كاملة وهي الإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، وتدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، والضمان بأن غزة لن تشكل أبدًا أي تهديد على إسرائيل".
ولم يفصّل مكتب نتنياهو ماهية الاقتراح الأمريكي الذي تحدث عنه، فيما لم يصدر تعليق فوري من "حماس" أو مصر أو قطر أو الولايات المتحدة الأمريكية على هذا البيان.
يأتي ذلك، غداة تبنّي مجلس الأمن الدولي قرارا يقضي بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، وقد صوتت 14 دولة لصالحه، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
وطالب القرار أيضا بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، فضلا عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية.
وقوبل القرار الأممي بترحيب عربي ودولي، ومطالبات بتنفيذه الفوري، لكن إسرائيل تحدته منذ اللحظة الأولى، وقالت على لسان وزير خارجيتها يسرائيل كاتس، الاثنين، إنها لن توقف إطلاق النار بقطاع غزة وستواصل القتال حتى إعادة جميع المحتجزين وتدمير حركة حماس.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".