طلبت فلسطين، الاثنين، عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية بشأن التهديدات الإسرائيلية باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واستمرار "سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني".
جاء ذلك في بيان للمندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، تزامنا مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ نحو 6 أشهر.
وقال العكلوك إن "فلسطين تقدمت بطلب لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في أقرب وقت ممكن".
ويهدف الاجتماع بحسب العكلوك إلى "بحث الحراك العربي، خاصة في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "الاجتماع يهدف إلى التباحث في التهديدات الإسرائيلية المستمرة باجتياح وشيك لمدينة رفح التي تؤوي ما يزيد عن 1.5 مليون نازح ومواطن فلسطيني".
كما سيبحث الاجتماع أيضا "رفض إسرائيل تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وآخرها القرار رقم 2728 والذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان".
ولم يصدر تعليق من الجامعة العربية بشأن الاجتماع المحتمل حتى الساعة 15:43 (ت.غ).
وفي 15 مارس الجاري، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان أن الأخير "صدّق على خطط بعملية عسكرية في رفح، والجيش يستعد لإجلاء السكان"، دون تحديد إطار زمني لبدء العملية العسكرية في المدينة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن قبل أسبوع، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".