يحتفل مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة - أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي والتي تتبع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة- باليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد والذي يوافق الثاني من إبريل تحت شعار هذا العام "الانتقال من البقاء إلى الازدهار".
وتهدف احتفالية هذا العام إلى جلب منظور عالمي شامل حول التوحد من خلال التركيز بشكل فريد على أصوات وتجارب الأفراد المصابين بالتوحد أنفسهم، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأشخاص المصابين بالتوحد.
وبهذه المناسبة أوضحت السيدة مريم سيف السويدي المدير التنفيذي لمركز الشفلح، أن هذا الاحتفال يعد فرصة مهمة لتسليط الضوء علـى الإنجازات التي حققتها دولة قطر فـي رعاية ذوي اضطراب طيف التوحد والعمل علـى تحقيق المزيد من النجاحات فـي دمج ورعاية واحتواء تلك الفئة المهمة من المجتمع.
وثمنت السويدي دور مركز الشفلح في بذل الجهود الكبيرة من أجل توفير البيئة المناسبة للفئات المستهدفة من ذوي التوحد علـى جميع الصعد، سواء كان تربويا أو وظيفيا أو اجتماعيا، مشيرة إلـى اهتمام الدولة الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة ومنهم ذوو التوحد من خلال إطلاق الخطة الوطنية للتوحد والتي تهدف إلـى تحسين سبل حياة الأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم، وذلك وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030.
وقالت المدير التنفيذي لمركز الشفلح إن قسم التوحد يستقبل الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد من الذكور والإناث وذلك من سن6 سنوات وحتـى سن الــ 16 سنة، حيث ينتقلون بعد أن يبلغوا هذه السن إلـى قسم التدريب والتأهيل المهني لتلقي خدمات التأهيل المهني والإعداد للتوظيف.
وفي هذا السياق أشارت السويدي إلى أن مركز الشفلح يقدم خدمات التربية الخاصة والخدمات التأهيلية الشاملة لذوي التوحد، حيث يتم إعداد خطة تربوية فردية لكل منتسب تحتوي على أهداف تربوية ومهارية ذات أولوية لكل منتسب على حدة، حيث تعتبر الخطة التربوية الفردية هي الوثيقة الرسمية ما بين المعلم من جهة والطفل وأسرته من جهة أخرى، وهي محور الاهتمام خلال العام.
وقالت إنه يتم فـي قسم التوحد تقديم مجمل الخدمات التربوية الخاصة فـي فصول متخصصة تستقبل عددا محددا من المنتسبين، بواقع (6) منتسبين فـي الفصل الواحد، مقسمين إلـى مجموعات صفية تكون منسجمة مع بعضها البعض قدر الإمكان.
وأكدت السيدة مريم سيف السويدي أنه يتم تطبيق هذه البرامج بالتعاون مع أسر المنتسبين باعتبارهم شركاء فـي تقديم الخدمة، وذلك من خلال قنوات التواصل المختلفة.
وأكدت أن مركز الشفلح يسعى إلى تنمية قدرات المنتسبين الملتحقين بما يمكنهم من تـخطي تحديات التربية الخاصة والسلوكية التي تواجههم ولتهيئتهم للوصول إلـى أقصى قدر ممكن من التكيف مع مجتمعاتهم والاعتماد علـى أنفسهم، وذلك من خلال تنمية قدراتهم وإكسابهم المهارات فـي الجوانب المختلفة كالجانب الاجتماعي والسلوكي والجانب الأكاديمي الوظيفي وجوانب اللغة والتواصل وجانب مهـارات الحياة اليومية وجانب المهارات الحركية وجانب التنقل والصحة والسلامة ومهارات اللعب وغيرها من المهارات التي تقدم تحت مظلة برامج عالمية موثوقة وبمنهجية تحليل السلوك التطبيقي، وهي إحدى أهم المنهجيات التي أثبتت كفاءتها فـي تدريب وتأهيل ذوي التوحد.