قتل ثلاثة من المدنيين برصاص الجيش السوداني، مساء اليوم، بحسب ما أكدته لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب العسكري في السودان.
وخرج الآلاف، منذ صباح اليوم، في مظاهرات شعبية ضد انقلاب العسكر في العاصمة السودانية الخرطوم، ومدن عدة أخرى، في حين دعت قوى إعلان الحرية والتغيير إلى عصيان مدني شامل، مطالبة "جماهير الشعب بالخروج إلى الشوارع".
ووثق نشطاء اعتداء قوات من الجيش والدعم السريع على مواطنين محتجين سليما ضد الانقلاب العسكري.
وقالت قوى التغيير- المجلس المركزي، في بيان لها إنها تطالب "بتنحي المجلس العسكري الانتقالي وتسليم السلطة للحكومة المدنية"، كما طالبت بإطلاق سراح المعتقلين من أعضاء مجلسي الوزراء والسيادة.
تسجيل فيدبو لموكب تظاهر في شارع الأربعين بمدينة #امدرمان في العاصمة #الخرطوم رفضا للإنقلاب العسكري في #السودان #لا_للانقلاب_العسكري #SudanCoup pic.twitter.com/xi3RzvmGwj
— حزب المؤتمر السوداني (@SCPSudan) October 25, 2021
أمريكا تُعقب وتعتبره انقلابًا
على جانب ثان، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء اليوم، أنها تعتبر ما حدث في السودان انقلابًا عسكريًا قاده عبد الفتاح البرهان، وأنها أمرت بتعليق مساعدات للخرطوم بقيمة 700 مليون دولار.
وقالت في بيان رسمي إن واشنطن تطالب بعودة الحكومة المدنية في السودان.
ودعت إلى "إطلاق سراح السجناء السياسيين في السودان، وعودة الحكومة المدنية"، مؤكدة أن "اعتقال المسؤولين المدنيين بمن فيهم رئيس الحكومة عبد الله حمدوك يقوض الحكومة الانتقالية".
وشددت على أن الولايات المتحدة "تدين الخطوات التي اتخذها الجيش السوداني الليلة الماضية"، مشيرة إلى أن "أي تغيير للحكومة المدنية السودانية بالقوة يعرض مساعداتنا وعلاقاتنا الثنائية للخطر".
ننسق مع حلفائنا في المنطقة
وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إنه "لم تكن لدينا أي فكرة عن خطوة الجيش في السودان"، مضيفا: "ننسق مع حلفائنا في المنطقة".
وتابع بأن واشنطن تحمل الجيش السوداني مسؤولية صحة وسلامة رئيس الوزراء والمسؤولين المعتقلين الآخرين.
وقال: "اطلعنا على تقارير عن استعمال ذخيرة حية وعلى النظام السوداني عدم استعمال العنف مع المتظاهرين"، مضيفا: "نراقب عن كثب كل التطورات في السودان وما جرى يتعارض مع تطلعات السودانيين".