أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم، عمد قدرة مستشفى الشفاء في غزة على العمل بأي حال كمستشفى، وذلك بعد عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، أحرقت خلالها ودمرت مباني المستشفى، كما تم العثور على عشرات الشهداء.
وأوضحت مارجريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة، في تصريحات، أن تدمير الاحتلال لأكبر مستشفى في غزة يصيب منظومة الرعاية الصحية بالقطاع في مقتل، لافتة إلى أن المنظمة تواصلت مع الأطقم الطبية الذين أكدوا أن المستشفى لم يعد قادرا على العمل بأي حال.
وأضافت أن المنظمة تأمل في إيفاد مهمة اليوم للموقع لتحديد ما الذي يمكن القيام به لإنقاذ أرواح من تبقى به من مرضى، مشيرة إلى أنهم حاولوا زيارة المستشفى منذ أيام، لكن طلباتهم للقيام بذلك قوبلت بالرفض.
وكانت مصادر طبية قد ذكرت أن الجيش الإسرائيلي دمر طوابق المستشفى بشكل كامل في مبنى الجراحات التخصصية، وأحرق بقية المبنى، فيما أحرق مبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي، ودمر عشرات من غرفه وجميع الأجهزة الطبية فيه، إلى جانب مباني الكلى والولادة والسرطان والحروق، وثلاجات دفن الموتى، ودمر مبنى العيادات الخارجية.
وظل مستشفى الشفاء - الذي يعد أكبر مستشفى في قطاع غزة قبل الحرب - أحد مرافق الرعاية الصحية القليلة التي تعمل ولو بشكل جزئي في شمال القطاع، وهي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المستشفى منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، واقتحمته في 16 نوفمبر الماضي بعد حصاره لمدة أسبوع جرى خلاله تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.