أعلنت دولة قطر، اليوم، التزامها بزراعة مليون شجرة قبل بطولة "كأس العالم فيفا قطر 2022" -التي ستكون أول بطولة خالية من البصمة الكربونية- وزراعة 10 ملايين شجرة بحلول عام 2030، وذلك في إطار دعمها لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية الشقيقة.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر خلال قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في الرياض، التي ألقاها سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة.
وأعرب المهندس الكعبي، في بداية كلمته، عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة على دعوته الكريمة للمشاركة في هذه القمة.
وقال: "نثمن جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وحرصها على إطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي نتطلع إلى أن تكون قفزة كبيرة في مجال العمل البيئي المش بظلالها ترك عـلـى المـستوى العالمي".
التغير المناخي يلقي بظلاله
وأضاف سعادته أن آثار ظاهرة التغير المناخي تلقي بظلالها على شتى أشكال ومجالات الحياة في عالمنا اليوم، ولا شك أن هذه القمة تؤكد الإجماع على أن التعاون الجماعي يشكل أهم السبل في مواجهة التحديـات الناتجـة عـن هـذه الظاهـرة.. مؤكدا أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تشكل فرصة هامة لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للإسهام في تحقيق جملة من الأهداف البيئية، في مقدمتها إثراء التنوع الحيوي في منطقة الشرق الأوسط، من خلال تكثيف الغطاء النباتي وحمايته والمحافظة عليه، ومكافحة التصحر، بالشكل الذي يساهم في إنماء العديد من الأنظمة البيئيـة ومكافحة ظاهـرة التغـير المناخي.
وتابع: "وفي هذا السياق أود أن أشير إلى أن دولة قطر جعلت التنمية البيئية وحمايتها ركيزة أساسية من ركائز رؤيتها الوطنية 2030، كما أنها قدمت هذا العام لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي تحديثا لمساهماتها المحددة وطنيا، يتماشى مع الدور الريادي والطموح الذي تسعى دولة قطر إلى إحرازه في مجال التعامل مع ظاهرة التغير المناخي وتعزيز التنمية المستدامة".
خطة وطنية شاملة
كما أشار إلى أن دولة قطر، وانطلاقًا من التزامها بالتعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة ونظرا للآثار الكارثية لظاهرة التغير المناخي، قامت بإعداد خطة وطنية شاملة للتغير المناخي 2030 تتضمن أكثر من 35 مبادرة للحد من الانبعاثات الكربونية وأكثر من 300 مبادرة للتكيف، وتشمل جميع قطاعات الطاقة والمياه والمواصلات والإنشاءات والصناعة والزراعة والتعليم والأبحاث العلمية.
كما أكد سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة أن دولة قطر تقوم بقيادة المسار والحزمة المتعلقة بموضوع "تمويل الأنشطة المناخية وتسعير الكربون"، بالشراكة مع فرنسا وجامايكا، من خلال مؤتمر القمة للعمل المناخي الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر 2019، والذي تم على إثره إنشاء تحالف عالمي لمواصلة قيادة هذا المسار. ويعد هذا المسار أحد أهم المسـارات التسعـة لمؤتمر القمة للعمل المناخي.