أحرق مستوطنون إسرائيليون، الجمعة، 4 مساكن فلسطينية ضمن تجمع بدوي يقع شمال مدينة أريحا، وسط الضفة الغربية.
أفاد بذلك المشرف العام على منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" حسن مليحات.
وقال مليحات، إن مستوطنين "جددوا اعتداءاتهم على التجمعات البدوية الفلسطينية اليوم "الجمعة"، حيث أحرقوا 4 مساكن لمواطنين من تجمع رأس العين البدوي، غرب بلدة العوجا"، التي تعتبر جزءًا من منطقة الأغوار.
وحذر من أن "الحرب من قبل المستوطنين ضد التجمعات البدوية الفلسطينية، خاصة المتواجدة في منطقة الأغوار، تستعر وتشتد لدرجة أصبحت تهدد الناس في حياتهم".
واعتبر مليحات، تلك الحرب "تطبيقًا وتجسيد لسياسة التطهير العرقي، وضمًا حقيقيًا وصامتًا للأراضي في الأغوار، التي تمثل ما مساحته ثلث مساحة الضفة الغربية".
ووصف ملاحقة التجمعات البدوية الفلسطينية بأنها "كارثة قانونية وإنسانية تجري أمام سمع وبصر العالم، الذي يتغاضى عن هذه الجرائم التي ترتكبها عصابات المستوطنين بدعم واضح من حكومة الاحتلال".
ودعا مليحات، الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة مصطفى محمد، إلى "إدراج ملف التجمعات البدوية على رأس سلم اهتماماتها ووضعه ضمن أولويات برنامجها الحكومي، باعتبار أن البدو الحراس الطبيعيون للأرض".
كما أكد على "ضرورة توفير حماية دولية للبدو في ظل حرب التطهير العرقي الممارسة ضدهم، والقيام بدورهم تجاه تلك الجرائم ووقفها".