حثت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أولياء أمور الطلبة على الإسراع بتسجيل أبنائهم المستجدين والمنتقلين منهم إلى مرحلة دراسية أخرى، خلال الفترة الزمنية التي حددتها الوزارة لإتمام هذه العملية، وذلك بدءا من 21 أبريل الجاري حتى بداية العام الأكاديمي الجديد 2024 - 2025.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا" مع السيدة مريم علي النصف البوعينين مدير إدارة شؤون المدارس والطلبة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، كشفت فيه أن أعداد الطلبة المستجدين المتوقع تسجيلهم هذا العام يبلغ حوالي 16584 طالبا وطالبة، كما بينت أن عدد طلاب التعليم العام على مقاعد الدراسة بالمدارس الحكومية يبلغ حاليا 137070 طالبا وطالبة من الروضة وحتى الصف الثاني عشر للعام الأكاديمي 2023 - 2024.
عدد المدارس الحكومية في جميع المراحل يبلغ 214 مدرسة للبنين والبنات منها 89 للمرحلة الابتدائية و46 للمرحلة الإعدادية و49 للمرحلة الثانوية
وقالت إن عدد المدارس الحكومية في جميع المراحل يبلغ 214 مدرسة للبنين والبنات، منها 89 للمرحلة الابتدائية، و46 للمرحلة الإعدادية، و49 للمرحلة الثانوية، و26 مدرسة مشتركة "أكثر من مرحلة دراسية بالمدرسة نفسها"، و4 مدارس مختلطة، بالإضافة إلى 64 من رياض الأطفال.
أما مدارس الدمج، فقالت إن عددها يبلغ 93 مدرسة، وإن عدد طلبة الدمج في جميع المراحل يصل إلى 3446 طالبا وطالبة.
ودعت السيدة البوعينين إلى ضرورة تحديث أولياء الأمور جميع بياناتهم ومستنداتهم فيما يعنى بتسجيل ونقل أبنائهم لأي مرحلة من المراحل الدراسية، سواء كان الطالب مستجدا أو منتقلا من مدرسة خاصة إلى حكومية، ومن ذلك أرقام الهواتف والكهرباء وتجهيز وتحديث الملف الصحي من الآن، حيث يوجد تنسيق تام مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بهذا الخصوص.
النطاق الجغرافي
وقالت إنه من المهم كذلك أن تكون المدرسة التي يختارها ولي الأمر لابنه ضمن النطاق الجغرافي الخاص به، وأنه في حال اعتماد التسجيل، سيتم التواصل مع ولي الأمر عبر رسالة تصله من خلال نظام الوزارة المختص بذلك، لافتة إلى أنه تم في السنة الحالية التركيز على النطاق الجغرافي، بهدف أن يكون الطالب قريبا من مدرسته، وتتوفر له وسائل المواصلات لتفادي الوقت الطويل في التنقل، وتجنب الاكتظاظ في مجموعة مدارس بعينها.
وأكدت مدير إدارة شؤون المدارس والطلبة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أهمية النطاق الجغرافي للمدرسة، لتكون ملائمة وقريبة من مكان سكن الطالب، ما يوفر له بيئة مناسبة للتحصيل العلمي، وبينت أن مدة حجز المقعد بالمدرسة هي 3 أيام عمل فقط، وأنه في حال عدم استكمال المستندات المطلوبة للتسجيل خلالها سيتم إلغاء الحجز.
مراحل التسجيل
واستعرضت السيدة البوعينين المراحل التي تمر بها عملية تسجيل ونقل الطلبة، ومنها التسجيل الإلكتروني المبكر، حيث الأولوية في هذا الصدد للقطريين وأبناء القطريات وأبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتسجيل في المدرسة نفسها التي يدرس بها إخوتهم، وذلك خلال الفترة من 21 أبريل الحالي حتى 20 يونيو المقبل، حيث يمكن لولي الأمر تسجيل ابنه كمستجد في الصف الأول وفي الروضة أو أي مرحلة بناء على الشواغر المتوفرة.
التسجيل المبكر لجميع الجنسيات سيبدأ بتاريخ 26 مايو ويستمر حتى 20 يونيو المقبلين
وأوضحت، في هذا السياق، أن التسجيل المبكر لجميع الجنسيات سيبدأ بتاريخ 26 مايو ويستمر حتى 20 يونيو المقبلين، وذلك من خلال بوابة "معارف" لخدمات الجمهور على الموقع الإلكتروني للوزارة، التي تحتوي على عدة روابط تخدم ولي الأمر مثل رابط "أين مدرستي؟"، ورابط التسجيل نفسه ورفع المستندات الخاصة به، حيث باستطاعة ولي الأمر أن يطلع على موقع مدرسة ابنه بناء على رقم الكهرباء، دون الحاجة لذهابه للوزارة أو للمدرسة للتسجيل بصورة شخصية.
وفيما يخص مرحلة الحضانة "عمر 3 سنوات قبل الروضة" نوهت السيدة مريم البوعينين الى أن التسجيل بها سيكون من خلال الرابط الإلكتروني في التاريخ المذكور نفسه، وفي 4 مدارس، وهي ابتدائيتين ونموذجيتين .
كما ستتم عملية التسجيل بالنسبة للمدارس التقنية والتخصصية عن طريق الذهاب للمدارس مباشرة مع توفر الشروط المطلوبة للتسجيل، وذلك خلال الفترة من 28 أبريل حتى 20 يونيو المقبل.
وفيما يتعلق بالطلاب من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، شددت البوعينين على أن المدارس الحكومية توفر خدمات دعم لطلاب الإعاقة، وأنه يتعين على أولياء الأمور الذين لديهم أبناء يعانون من إعاقة ولم يستكملوا الملف الصحي، تحويلهم لمركز "رؤى" لتحديد مستوى الطالب، ما يسهل عليه عملية التسجيل لاحقا، موضحة أن هذا النوع من المدارس يوفر خدمات متقدمة ومتطورة حسب نوع الإعاقة، وأن لدى الوزارة مراكز دمج عالية المستوى، في حين يتم التخطيط لافتتاح مدارس جديدة منها مستقبلا على مستوى الدولة.
الوزارة توفر كافة الإمكانيات لتسهيل عملية تسجيل الطلبة
وأكدت السيدة مريم علي النصف البوعينين، مدير إدارة شؤون المدارس والطلبة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في تصريحها مع /قنا/، أن الوزارة توفر كافة الإمكانيات لتسهيل عملية تسجيل الطلبة، وأنها عقدت ثلاث ورش عمل متتالية لتدريب وتأهيل فرق متخصصة على آلية ومستجدات التسجيل.
وفيما يعنى بترحيل الطلبة من مرحلة لأخرى، مثلا من تمهيدي للصف الأول، ومن الصف الرابع بالمدارس النموذجية للصفين الخامس والسادس الابتدائيين للبنين، ومن الصف التاسع للعاشر، قالت البوعينين إن هذه العملية بدأت في شهر مارس الماضي من قبل المدارس الحكومية، مع التركيز هذه السنة على النطاق الجغرافي أيضا للمدرسة لتفادي الاكتظاظ بالفصول، وضمان إجراءات الأمن والسلامة بالمدارس، وبالتالي توزيع الطلاب بصورة صحيحة على المدارس التي تقدم جميعها المناهج نفسها، وتعمل على تعزيز الهوية القطرية والقيم الإسلامية والجوانب الأكاديمية والصحة النفسية للطالب، مع توافر الوسائل التعليمية المتطورة، والأنشطة الصفية واللاصفية، وإتاحة فرص المشاركات الداخلية والخارجية بصورة متساوية للطلاب في المسابقات المختلفة، ما يسهم في تهيئة الطالب وصقل شخصيته ليصبح مواطنا صالحا، فضلا عن مراعاة الفروق الفردية للطلاب، وتحبيب التعليم لديهم من خلال الأنشطة.
ولفتت، في سياق ذي صلة، إلى أنه في مرحلة رياض الأطفال يتم تخصيص معلمة من حملة البكالوريوس للإشراف على 12 طالبا فقط، ما أدى إلى وعي واضح وإقبال كبير من قبل أولياء الأمور لإلحاق أبنائهم بهذه المرحلة.
المرحلة الثانوية
وبالنسبة للمرحلة الثانوية، قالت السيدة مريم النصف البوعينين: إن الوزارة تسعى إلى مساعدة الطالب على تحديد مستقبله من خلال الإرشاد الطلابي والأكاديمي، وتحديد ميوله للاختصاص المناسب له في هذه المرحلة، ما يؤكد أهمية التواصل الإيجابي مع ولي الأمر بهذا الخصوص، وتعزيز الشراكة معه؛ لأن الهدف واحد لا يرتبط فقط بالجانب الأكاديمي، وإنما أيضا يتمحور حول شخصية الطالب ليكون مواطنا ومقيما صالحا، ومهيئا لسوق العمل مستقبلا، واثقا من نفسه، ومتحدثا مفوها، وقياديا بارزا في المحافل الإقليمية والدولية، يستطيع إيصال آرائه وأفكاره وإبداعاته.
وأشارت إلى أن الوزارة تتابع هذه الخدمات القيمة التي تتيح للطالب فرصة التفاعل مع المعلم، بما في ذلك عملية توزيع الطلاب بصورة سليمة داخل المدارس والفصول، الأمر الذي يساعد على توفير بيئة تعليمية بجودة عالية، جاذبة ومحفزة للطالب، وتمنع التكدس داخل الفصول.
وحول عدد الطلبة المستجدين المتوقع تسجيلهم هذا العام، نوهت السيدة البوعينين إلى أنه يبلغ حوالي 16584 طالبا.
آلية التسجيل الجديدة
وذكرت فيما يعنى بسياسة آلية التسجيل الجديدة أن جميع المدارس ملتزمة بها، وأن الجديد فيها هذه المرة إضافة الترحيل الآلي للطلاب، وذلك في إطار سعي الوزارة لتجويد هذه الخدمة وتفادي المشاكل ذات الصلة في بداية كل عام دراسي جديد.
وشددت مدير إدارة شؤون المدارس والطلبة على عدم وجود أي استثناءات في عملية التسجيل، وقالت إن الوزارة تراعي فقط الخصائص العمرية للطالب، وأنه إذا لم تتوفر المدرسة المطلوبة في النطاق الجغرافي وليس بها شواغر، على ولي الأمر قبول الخيار الثاني وهو المدرسة البديلة.