تكافح معظم مراكز الطوارئ الطبية الكبرى في سول منذ ما يقرب من شهرين لمنع حدوث انهيار خدمة الطوارئ الطبية؛ بسبب غياب الأطباء المبتدئين ومحدودية عملياتها جراء قلة عدد الموظفين، وسط تحذير أطباء الطوارئ من تقديم استقالاتهم إذا ظلت المواجهة المستمرة بشأن زيادة حصص القبول في كليات الطب دون حل.
وترك أكثر من 90 بالمائة من الأطباء المتدربين والمقيمين في كوريا الجنوبية، البالغ عددهم 13 ألفا، وظائفهم منذ 20 فبراير الماضي احتجاجا على خطة الحكومة لزيادة حصص الالتحاق بكليات الطب بمقدار 2000 بدءا من العام المقبل، من 3058 مقعدا حاليا لمعالجة النقص في الأطباء، في وقت تعهدت الحكومة بأن تكون مرنة ومنفتحة على المحادثات مع المجتمع الطبي، لكن دون تحقيق أي انفراجة.
وقامت ستة من أصل سبعة مراكز طبية طارئة رئيسية خصصتها الحكومة في سول بتخفيض أو تعليق بعض العمليات الجراحية والعلاجات الأخرى للمرضى؛ بسبب نقص الموظفين فيها وإرهاق المسؤولين المتبقين، كما لم يتمكن أكثر من تسعة من أصل 44 مركزا طبيا طارئا من تقديم خدمات الرعاية الطارئة بشكل كامل.
وقالت نقابة أطباء طب الطوارئ إنها تجري استطلاعا لأعضائها حول كيفية رؤيتهم للوضع الحالي، ونوعية الخطوات التي سيتخذونها، محذرة من أن الانسحاب المحتمل لأطباء الطوارئ سيؤدي إلى عواقب مدمرة.