قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، إن بلاده قد تمارس ضغوطا وتفرض عقوبات على إسرائيل، من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
جاء ذلك في تصريحات خلال بث مشترك لقناة فرانس 24 وإذاعة "أر إف أي"، حيث طالب بفتح المعابر في شمال وجنوب قطاع غزة ومرور مئات من شاحنات المساعدات إلى المنطقة.
وأفاد أنه "يجب أن تكون هناك وسائل ضغط، وهناك وسائل متعددة تصل حد العقوبات للسماح بعبور المساعدات الإنسانية".
وتقيد إسرائيل إدخال المساعدات برا إلى غزة، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
كما لفت إلى أن فرنسا تعد واحدة من دولتين اقترحتا فرض عقوبات على صعيد أوروبا ضد المستوطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأشار أنهم سيواصلون القيام بذلك إذا لزم الأمر لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشدد على دعم فرنسا لحل الدولتين، مضيفا أنها ستظل "صديقة لإسرائيل".
وتشنّ إسرائيل منذ ستة أشهر، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".