أكدت الأمم المتحدة، اليوم، أن آلاف السودانيين يواصلون الفرار يوميا من بلادهم جراء استمرار الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ عام، معلنة أن نحو 1.8 مليون شخص توجهوا إلى دول الجوار منذ اندلاع الأزمة، في حين نزح 6.7 مليون إلى مناطق داخلية.
وقالت أولغا سارادو مور المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، "بعد مرور عام، ما زالت الحرب مشتعلة في السودان الذي يعاني وجيرانه واحدة من أكبر وأصعب الأزمات الإنسانية وموجات نزوح في العالم"، مضيفة أن "الآلاف يعبرون الحدود يوميا كما لو أن حالة الطوارئ بدأت بالأمس".
ونوهت إلى وصول الفارين من البلاد، وأغلبهم من النساء والأطفال، إلى مناطق نائية عبر الحدود "مع القليل أو بلا أي شيء وبحاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية"، متوقعة أنه "مع استمرار النزاع وتفاقم النقص في المساعدات والفرص، سيضطر مزيد من الأشخاص إلى الفرار من السودان إلى البلدان المجاورة أو الانتقال إلى أماكن أبعد، معرضين حياتهم للخطر من خلال الشروع في رحلات طويلة وخطيرة بحثا عن الأمان".
من جهتها، ذكرت ماري-هيلين فيرني ممثلة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في جنوب السودان، في تصريحات، أن 635 ألف شخص وصلوا الى هذا البلد منذ 15 أبريل 2023، ما يوازي خمسة بالمئة من عدد سكان السودان، مضيفة "جنوب السودان من أفقر دول العالم.. لذا يمكنكم أن تتخيلوا الضغط الذي يتعرض له".
وتابعت "التحدي الأكبر الذي تتم مواجهته فعليا هو استمرار هذه الأزمة بلا كلل.. يمكن أن تصبح أسوأ قبل أن تتحسن"، مشيرة الى أن موجات اللاجئين تضم العديد من الأطفال من دون ذويهم، ونساء يروين "قصصا تدمي القلب" أثناء فرارهن.