دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" إلى التحرك نحو وقف دائم لإطلاق النار جنوبي لبنان، حيث تتعرض المناطق الحدودية في جنوب لبنان لقصف مستمر من جيش الاحتلال، ما أجبر آلاف السكان على النزوح ومغادرة أراضيهم.
وقال أرولدو لاثارو القائد العام لـ "اليونيفيل" - في بيان اليوم - إنه منذ أكتوبر الماضي، واصلت البعثة دعوة الأطراف إلى احترام التزاماتهم بموجب القرار 1701، كما واصلت أنشطتها العملياتية التي تهدف إلى خفض التوتر، مشيرا إلى أن خطر التصعيد حقيقي، وأن الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الأمثل لإنهاء التوتر.
ولفت أيضا إلى أن "اليونيفيل" قامت بالاتصال مع الأطراف لضمان سلامة العاملين في إصلاح البنية التحتية المدنية الحيوية التي تضررت أثناء تبادل إطلاق النار، أو لتسهيل تقديم المساعدة الإنسانية، مؤكدا استمرارها في التواجد طالما تطلب الأمر ذلك.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي قرر في العام 1978 تأسيس قوة "يونيفيل" للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعالة بالمنطقة، وتم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في العامين 1982 و2000، وفي العام 2006، قام المجلس بتعزيز القوة، وقرر أن تراقب البعثة بجانب مهامها الأخرى وقف الاعتداءات، بالإضافة إلى مرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار بجنوب لبنان.