أشادت الأمم المتحدة بالتقدم الكبير الذي أحرزته دولة قطر في مجال التنمية الاقتصادية المستدامة، رغم الظروف والتحديات المفاجئة التي شهدتها دول العالم خلال السنوات الأخيرة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها سعادة السيدة رولا دشتي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) خلال افتتاح ورشة العمل الوطنية، بشأن تعزيز التخطيط التنموي المتكامل في دولة قطر والتي بدأت بالدوحة اليوم، وتستمر يومين.
وقالت السيدة دشتي في كلمتها: "إن هذا البلد يستحق كل التقدير على إنجازاته المتميزة في مجال التخطيط الإنمائي الوطني"، مضيفة أن دولة قطر بذلت جهودًا دؤوبة للنهوض بالتخطيط الإنمائي، مما أتاح لها إحراز تقدم كبير نحو التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأشارت إلى أن خير دليل على هذا التقدم المحرز في التخطيط والتنمية المستدامة هو المرونة والاستجابة للتغيير اللتان أظهرتهما دولة قطر، رغم التغيرات المفاجئة التي قلبت المنطقة رأساً على عقب، ولعل أشدها جائحة "كوفيد-19".
وأكدت سعادة السيدة رولا دشتي أن آفاق الاقتصاد القطري واعدة، مع تقديرات نمو بحوالي 6.7 في المئة للعام 2022 حسب تقديرات "الإسكوا"، مدعومة باستثمارات بالبنية التحتية والخدمية والإنفاق على القطاع البشري ودعم الشباب وتطوير التعليم وتحسين البيئة الاقتصادية والقانونية.
مباركة لانتخاب مجلس الشورى
وباركت المسؤولة الأممية لدولة قطر انتخاب مجلس الشورى وافتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الأول، اليوم، لتعزيز مسيرة المشاركة الشعبية في صنع القرار.. معربة عن تطلع "الإسكوا" لمزيد من التعاون مع جهاز التخطيط والإحصاء لتعزيز قدرة العاملين في الجهاز فنيا وتقنيا ولتقديم المشورة للمساهمة في وضع السياسات التي تهدف لتحقيق الرؤية التنموية لدولة قطر.
وتهدف ورشة العمل إلى بناء القدرات الوطنية للعاملين في الوزارات والأجهزة الحكومية، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والجامعات، ومراكز البحوث، وتعريفهم بالتطورات الحديثة في مجال التخطيط للتنمية في الدولة، بهدف تحسين بيئة الأعمال والاستثمار في مرحلة التعافي من جائحة "كوفيد-19"، لاسيما مع الاستعداد والتحضير لاستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2023-2027.