دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.5ريال
يورو 3.88ريال

25 مليار دولار خسائر المركزي التركي من "الودائع المحمية"

16/04/2024 الساعة 18:09 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

سجل البنك المركزي التركي خسارة كبيرة قُدرت بنحو 818.2 مليار ليرة، أي ما يعادل 25 مليار دولار، لعام 2023، وهو ما يعد تراجعا حادا عن أرباحه البالغة 72 مليار ليرة (2.2 مليار دولار) حققها عام 2022، وفقا لبلومبيرج.

وأثارت الخسارة، التي تعزى إلى مجموعة من العوامل، منها ارتفاع أسعار الفائدة وبرنامج الادخار المدعوم من الحكومة، إنذارات بشأن فعالية السياسات الاقتصادية للبلاد، وهو ما يفرض تساؤلات عن نظام حماية العملة، المعروف محليا باسم (كيه كيه إم KKM)، والذي قدمته الحكومة لحماية المودعين من انخفاض قيمة الليرة.

ووصف كبير الاقتصاديين السابق في البنك المركزي التركي هاكان كارا الوضع بأنه "التجربة الاقتصادية الأكثر تكلفة في العالم"، مسلطا الضوء على الخسائر المالية الكبيرة للبرنامج.

وبرنامج "كيه كيه إم" كان قد أطلق في ديسمبر 2021 بهدف مخالفة اتجاه الدولرة في الودائع، وتعزيز العملة التركية.

ةصُمّم البرنامج من أجل تشجيع مزيد من الادخار بالليرة التركية، بدلا من العملات الأجنبية من خلال ضمان عوائد على ودائع الليرة التي تعوض أي خسائر في أسعار الصرف.

ووفقا لبلومبيرج، فإن السلطة النقدية في تركيا ليست وحدها التي تعاني ماليا هذا العام، حيث سجلت البنوك مثل البنك المركزي الأوروبي أول خسارة لها منذ عقود نتيجة لتدابير التحفيز السابقة وارتفاع تكاليف الاقتراض.

لكن في تركيا، وبعد سنوات من أسعار الفائدة المنخفضة للغاية التي أدت إلى تسريع التضخم، بدأ صناع السياسات في رفع مؤشرهم القياسي في يونيو الماضي، ليرتفع من 8.5% إلى 50% اعتبارا من مارس الماضي.

وتعني هذه "الخسارة المالية أن البنك المركزي لن يقوم بتحويل أرباحه المعتادة إلى الخزانة الوطنية، وهو تطور مثير للقلق بالنظر إلى العجز الكبير في ميزانية تركيا".

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo