أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع في الضفة الغربية المحتلة بسبب تواصل عنف المستوطنين بشكل متصاعد ضد المواطنين الفلسطينيين وترهيبهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم خلال الأيام القليلة الماضية.
وأدان الاتحاد، في بيان له، جميع الهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين، داعيا سلطات الاحتلال إلى تكثيف الجهود لمنع تكرار عنف المستعمرين ضد الفلسطينيين وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم.
وجدد التأكيد على أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة أمام السلام، مؤكدا ضرورة توجيه الجهود كافة نحو منع المزيد من التوترات وتهدئة التصعيد.
ويواصل المستوطنون هجماتهم بشكل مكثف على عدد من قرى وبلدات الضفة الغربية منذ يوم الجمعة الماضي، في حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والممتلكات الخاصة بالمواطنين.
وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام على الشباب الفلسطينيين، وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.