متاحف قطر تفتتح معرض “أطيافنا أطيافكم” في إيطاليا

افتتحت متاحف قطر اليوم معرض “أطيافنا أطيافكم” تحت شعار "رؤى واعدة لسينما رائدة"، وذلك في قصر “كافالي فرانشيتي” في مدينة البندقية بإيطاليا، بالتزامن مع المعرض الدولي للفنون في “بينالي” البندقية في نسخته الستين، حيث يقدم المعرض رؤى العشرات من صانعي الأفلام وفناني الفيديو من الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا في أرقى منصات عالم الفن.

ويستمر المعرض حتى الرابع والعشرين من شهر نوفمبر المقبل، حيث سينقل الجمهور في رحلة من الصور المتحركة عبر التجارب المعاصرة للحياة والذاكرة المجتمعية.

ويشارك في تنظيم المعرض كل من مؤسسة الدوحة للأفلام، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف مطاحن الفن المستقبلي، بالتعاون مع آرت كابيتال بارتنرز وبدعم من المدينة الإعلامية - قطر، ونخبة من الفنانين والمصممين ومديري المتاحف.

ويحتوي المعرض على رحلة شاملة عبر عشر صالات عرض، كل منها مخصصة لموضوع معين مثل الصحاري “مهد الحضارة ومنطلق النهضة”، والآثار “ذخائر الثقافة”، وأصوات النساء، والحدود “التخوم بين الأماكن المسموح بها والمحرمة” والمنفى. وتصوره أفلام مختارة أنتجت بدعم وتمويل مشترك أو بمبادرة من مؤسسة الدوحة للأفلام، وأعمال فيديو من مجموعات المتحف العربي للفن الحديث ومتحف مطاحن الفن المستقبلي.

وتشمل الأفلام وأعمال الفيديو أنواعا مختلفة مثل الخيالي والوثائقي والرسوم المتحركة والسير الذاتية، وغالبا ما تمزج السرد المختلق مع الحقيقة، والحداثة مع التقاليد، والروحانية مع مشاعر حقبة ما بعد الاستعمار.

ويتضمن المعرض مقتطفات من أعمال أكثر من 40 مخرجا من عدة دول من بينها قطر (حميدة عيسى، وأمل المفتاح، وماجد الرميحي، والعنود جاسم آل ثاني، وروضة آل ثاني).

وعبر سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي بن سعود آل ثاني، رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، عن فخر المدينة الإعلامية بدعم هذا المعرض والعمل عن كثب مع متاحف قطر ومؤسسة الدوحة للأفلام لعرض المواهب القطرية المحلية على المسرح العالمي.

من جانبه، أكد السيد محمد سعد الرميحي الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، في تصريح مماثل لـ “قنا”، سعي متاحف قطر الدائم باعتبارها منارة للفن والثقافة والتعليم في قطر والمنطقة والعالم، لتقديم تجربة فريدة أصيلة وملهمة، حيث يستمر دورها في تعزيز الريادة الثقافية على مستوى العالم هنا في بينالي البندقية، أحد أرقى منصات عالم الفن، والذي يستعرض في معرض “أطيافنا أطيافكم” رؤى العشرات من صانعي الأفلام وفناني الفيديو من الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا.

محمد الرميحي: لمتاحف قطر مبادرات عديدة تتزامن مع بينالي البندقية

ولفت الرميحي إلى أن لمتاحف قطر مبادرات عديدة تتزامن مع بينالي البندقية، حيث تعير أعمالا من مجموعة "متحف: المتحف العربي للفن الحديث" لعرضها في معرض "الأجانب في كل مكان"، كما تعد متاحف قطر من الداعمين لجناح نيجيريا في البينالي والراعي المؤسس لمؤتمر الفن من أجل الغد، الذي سيقام الشهر القادم في البندقية.

بدورها، قالت السيدة فاطمة حسن الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام:" إن هذا المعرض هو الأول من نوعه بالنسبة لمؤسسة الدوحة للأفلام بالتعاون مع متاحف قطر وبرعاية من المدينة الإعلامية في قطر لعرض مقتطفات من مجموعة متنوعة من الأفلام"، مشيرة إلى أن المؤسسة مولت أكثر من 800 فيلم من 75 دولة منذ نشأتها.

فاطمة الرميحي: سيتم عرض جميع الأفلام على مدى ستة أشهر مدة إقامة المعرض في مدينة البندقية

ونوهت الرميحي بأنه سيتم عرض جميع الأفلام المكونة من أربعة وأربعين فيلما متنوعا ما بين الروائي الطويل والقصير والوثائقي على مدى ستة أشهر مدة إقامة المعرض في مدينة البندقية الإيطالية خلال الفترة من التاسع عشر من أبريل الجاري وحتى الرابع والعشرين من نوفمبر المقبل.

ولفتت إلى استمرارية البرامج التعليمية والتدريبية للكتاب ومخرجي وصناع الأفلام بدولة قطر وفقا لأعلى المعايير والمواصفات العالمية واستمرارية الإنتاجات السينمائية على مدار العام وستقام النسخة الثانية من مهرجان أجيال السينمائي في شهر نوفمبر المقبل.

من جهتها، أكدت السيدة زينة عريضة مدير متحف: المتحف العربي للفن الحديث، أهمية هذا المعرض الذي يتم تنظيمه بالتزامن مع المعرض الدولي للفنون في “بينالي” البندقية، حيث تسجل متاحف قطر حضورها الأول في مدينة البندقية من باب التعاون الثقافي البناء مع دول العالم والمؤسسات الثقافية العالمية ولإعطاء فرصة للجماهير للتعرف على بيئتنا العربية والهوية والثقافة المنبثقة منها من خلال مشاهدة مقتطفات من الفيديوهات المعروضة كمقاطع مؤثرة في عشر قاعات متنوعة بمواضيع مختلفة للتعريف بالمنطقة العربية وحضارتها وثقافتها القيمة.

وحول الأنشطة المستقبلية لمتحف: المتحف العربي للفن الحديث أوضحت عريضة أنه سيقام برنامج قريب للإقامة الفنية للفنانين ويسعى لإبرازهم وعرض أعمالهم الفنية عبر التبادل الثقافي.