أكدت دولة قطر، على أن خطاب الكراهية ينتهك كرامة الإنسان، ويساهم في خلق مناخ العنف، مشيرة إلى أن كثرة استخدام تكنولوجيا المعلومات فاقم هذا الوضع.
جاء ذلك في كلمة سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، التي ألقاها نيابة عنها سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب مندوب دولة قطر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، أثناء مشاركة دولة قطر في المؤتمر الوزاري لوزراء التعليم، لمكافحة خطاب الكراهية من خلال التعليم، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي.
نشر مفاهيم التسامح ولغة الحوار
وشددت سعادتها في كلمتها على حرص دولة قطر على نشر مفاهيم التسامح ولغة الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر في سياساتها التعليمية وأطرها الدراسية بهدف عدم التمييز بين المتعلمين على اختلاف أجناسهم وأعراقهم وجنسهم.
ودعت المجتمع الدولي إلى تشجيع المزيد من البحوث والدراسات والابتكارات التكنولوجية الخاصة بالعلاقة بين استخدام التكنولوجيا الحديثة والشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي ومراعاة تلك العناصر عند رسم السياسات التعليمية، وأكدت على أهميتها في تعزيز خطاب التسامح وتقبل الآخر.
ضرورة إشراك القطاع الخاص
كما أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي بن الجبر النعيمي، في كلمتها على ضرورة أن تقوم منظمة "اليونسكو" بإشراك القطاع الخاص وشركات التواصل الاجتماعي للإسهام في تعزيز دعم مبادئ الأمم المتحدة الهادفة لمواجهة خطاب الكراهية ومحاربته، عبر نشرها لرسائل تعزيز قيم التسامح ونبذ العنف والانفتاح والسلام واحترام حقوق الإنسان.
ولفتت إلى أن نشر ثقافة الحقد وإقصاء الآخر تتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، كما أنها تتنافى مع رسائل السلام للأديان السماوية، التي تدعو للمحبة والتفاهم بين البشر.