وقعت وزارة العمل وثيقة عمل مع أكاديمية قطر للمال والأعمال، لإطلاق برنامج الاستعداد المهني "جاهز"، بهدف توفير المعرفة والمهارات اللازمة للأفراد من أجل تعزيز استعدادهم المهني، وتحسين فرص حصولهم على الوظائف المرغوبة، وتعزيز مهارات القيادة والعمل الجماعي لديهم، وتطوير قدراتهم في مجال التفكير الإبداعي، ما يساعدهم على تحقيق أهدافهم المهنية والنجاح في مساراتهم المختلفة.
وقع وثيقة العمل كل من السيدة شيخة عبدالرحمن البادي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون القوى العاملة الوطنية بالقطاع الخاص في وزارة العمل، والسيد خليفة اليافعي الرئيس التنفيذي لأكاديمية قطر للمال والأعمال.
وبهذه المناسبة، أعرب السيد ماجد الخليفي مدير التدريب المهني والتطوير في أكاديمية قطر للمال والأعمال عن سعادته بتوقيع وثيقة العمل المذكورة، مؤكدًا أن التعاون مع وزارة العمل يعكس التزام الأكاديمية بتعزيز أوجه التعاون وبناء الشراكات المحلية من أجل تمكين كافة فئات المجتمع القطري للمساهمة بشكل فاعل في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وأشار إلى أن البرنامج يلعب دورًا مهمًا في تشكيل الحياة المهنية الناجحة، من خلال تزويد الباحثين عن عمل بالمهارات والمعرفة اللازمة التي تخولهم النجاح في سوق العمل، فضلًا عن تعزيز ثقة المشاركين بأنفسهم وتطوير العقلية الإيجابية لديهم، وتوفير الدعم الشخصي لتلبية الاحتياجات الفردية للمشاركين بما في ذلك مساعدتهم على كتابة السيرة الذاتية والتحضير للمقابلة.
من جهته أكد السيد عبدالرحمن تلفت مدير إدارة التأهيل وتنمية المهارات بوزارة العمل، أن دور الوزارة لا يقتصر على توفير وإتاحة الفرص الوظيفية أمام الباحثين عن العمل، بل يمتد ليشمل تأهيلهم وتنمية مهاراتهم ورفع تنافسيتهم في سوق العمل، مشيرا إلى أن الوزارة نظمت خلال الفترة الماضية برامج تدريبية متنوعة منها برامج التدريب الصيفي للطلاب والباحثين عن عمل، وبرنامج التدريب في قطاع التأمين، فضلا عن المشاركة بالمعارض المهنية التي تنظمها المؤسسات التعليمية؛ لتعريف الطلبة بأبرز ملامح سوق العمل وأكثر التخصصات التي يزداد عليها الطلب.
وأوضح أن وزارة العمل تدرك أهمية تأهيل القوى العاملة الوطنية وتنمية مهاراتها، للمساهمة في زيادة نسب مشاركتها في القطاع الخاص، لافتًا إلى أن برنامج الاستعداد الوظيفي "جاهز" يعد أحد البرامج التي تعمل على تنفيذها الوزارة بالشراكة مع القطاع الخاص، لتأهيل وتنمية مهارات القوى العاملة الوطنية قبل الدخول لسوق العمل، وبما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة للدولة، ورؤيتها الوطنية 2030.
وينطوي البرنامج الذي يستهدف نحو 150 متدربًا من الخريجين الجدد في المرحلة الثانوية أو الدراسة الجامعية، ويحظى برعاية رسمية من البنك الأهلي، على منهجية شاملة تجمع بين التدريب النظري والتطبيق العملي لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة للمشاركين.
كما يتناول كذلك أحدث الاستراتيجيات والتقنيات في البحث عن عمل في مختلف المجالات، وطرق التواصل والبحث الحديثة، وغيرها من المهارات التي يحتاجها كل شخص يبحث عن عمل.