أكدت دولة السيدة شيخة حسينة واجد رئيسة وزراء جمهورية بنغلاديش الشعبية، ترحيب بلادها الحار بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، واعتبرت الزيارة علامة فارقة في طريق تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى آفاق جديدة.
وقالت دولة رئيسة وزراء جمهورية بنغلاديش في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء القطرية "تتطلع حكومة وشعب بنغلاديش إلى الترحيب بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في بنغلاديش، وآمل أن تمثل زيارة سموه علامة فارقة في طريق تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، وأن تفتح مجالات جديدة للتعاون بين البلدين".
وأضافت أن زيارة سموه هذا العام لبنغلاديش مهمة للغاية لاعتبارات عدة منها احتفال البلدين بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، و"التي تعد حدثًا بارزًا في علاقاتنا الثنائية".. لافتة إلى أهمية أن يعمل البلدان على تنفيذ برامج وإطلاق مبادرات متبادلة بهذه المناسبة لإظهار قوة العلاقات ولتعزيز الشراكة بينهما.
وأفادت بأنه سيتم خلال زيارة سمو الأمير بحث علاقات التعاون الثنائي في مجموعة واسعة من المجالات والقطاعات، بما يشمل التعاون الاقتصادي والفني، والتجارة والاستثمار، والتعاون الدفاعي، والتعاون في مجال الطاقة، وتوظيف القوى العاملة البنغلاديشية الماهرة في قطر، وتغير المناخ والتعليم والعمل الخيري والهجرة والسياحة والثقافة والرياضة والموانئ وتنمية الموارد البشرية.
كما لفتت دولة السيدة شيخة حسينة واجد إلى أنه سيتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق للارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق جديدة، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول أهم التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على بعض القضايا مثل القضية الفلسطينية.
ونوهت بـ" القيادة الديناميكية والحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، لتوفير مستوى معيشي مرتفع للشعب القطري، وتحقيق أحد أعلى مستويات دخل الفرد في العالم، وتجسيد رؤية قطر الوطنية 2030 لتحويل قطر إلى مجتمع متقدم قادر على استدامة تنميته".. مضيفة " تحت قيادة سمو أمير البلاد المفدى، شهدت قطر قصة نجاح نموذجية في قطاعات التنمية والدبلوماسية والرياضة والسلام والاستقرار الدولي والإقليمي".
وثمنت النجاحات القطرية المستمرة في استضافة الفعاليات الدولية، ومنها الفعاليات الرياضية بما في ذلك بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي تعد النسخة الأكثر تميزا في التاريخ، وكأس آسيا لكرة القدم 2023.. كما لفتت إلى استضافة الدوحة للمعرض الدولي للبستنة (إكسبو 2023 الدوحة)، واعتبرتها "دليلا آخر أكثر قوة على قصة نجاح قطر".
وفي هذا الإطار، عبرت دولة السيدة شيخة حسينة واجد عن سعادتها بمساهمة بلادها، من خلال الأيدي العاملة، في رحلة قطر نحو بطولة كأس العالم "قطر 2022" وغيرها من البطولات الرياضية والفعاليات الدولية.. وقالت "قدم العمال البنغلاديشيون مساهمات كبيرة في بناء الملاعب الحديثة والبنية التحتية الأخرى إلى جانب مشاركة عدد كبير من المتطوعين من مواطني بنغلاديش في تلك البطولات وخاصة كأس العالم وكأس آسيا" وأكدت "سنواصل تعاوننا ومساهمتنا في الأحداث الرياضية التي تستضيفها الدوحة مستقبلا".
وأشارت إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1974، حافظت بنغلاديش وقطر على علاقات ثنائية ممتازة، كما شهدت العلاقات تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة من خلال الزيارات الثنائية المنتظمة، وزيادة تصدير القوى العاملة، والالتزامات الجوهرية، والموقف المشترك بشأن القضايا الإقليمية والدولية، والتعاون الوثيق على الساحة الدولية لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية.
ولفتت دولة السيدة شيخة حسينة واجد إلى زيارتيها إلى الدوحة خلال العام 2023 ولقائها بحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.. وقالت " تعززت علاقات الصداقة القائمة بشكل أكبر بعد زيارتي للدوحة لمرتين متتاليتين في مارس ومايو 2023، واللتين التقيت فيهما بسمو الأمير وناقشت مع سموه العديد من القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك".
وتابعت "قطر وبنغلاديش دولتان صديقتان وشريكتان في التنمية لتحقيق رؤية بنغلاديش 2041 ورؤية قطر 2030".. مشيرة إلى أن انفتاح بنغلاديش على المنطقة من خلال أحدث أشكال الاتصال ومصفوفة التعاون سيؤدي إلى اقتصاديات أحدث أيضًا.
وفي هذا السياق، أكدت أن الهدف النهائي هو تعزيز أواصر الأخوة والصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين، الأمر الذي من شأنه أن يرتقي بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أعلى.. مبينة أن تبادل الزيارات يتيح الفرصة للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى جديد.