أكد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن فهد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الدوحة، أن البنك يعتزم مواصلة استراتيجيته للتوسع دوليا؛ سعيا لاغتنام الفرص التجارية والاستثمارية، والبناء على التطور المتنامي للعلاقات القطرية، خصوصا مع الدول الآسيوية.
وقال سعادة الشيخ عبدالرحمن بن فهد بن فيصل بن ثاني آل ثاني، بمناسبة جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في ثلاث دول آسيوية هي جمهورية الفلبين وجمهورية بنغلاديش الشعبية ونيبال، "إن خطط البنك التوسعية تتوافق مع رؤيته التي تطمح لأن يكون شريكا موثوقا في تحقيق النمو والازدهار، ودفع التنمية الاقتصادية، وتعزيز العلاقات الثنائية بين قطر وتلك البلدان".
وأضاف سعادته: "لدينا بالفعل حضور واسع في آسيا من خلال فرعين للبنك يوفران خدمات متكاملة في الهند، تضاف إليهما مكاتبنا التمثيلية في كل من سنغافورة واليابان والصين، علاوة على مكتبينا في نيبال وبنغلاديش، وذلك إلى جانب ما يتمتع به بنك الدوحة من صلات وثيقة مع شبكة من البنوك المراسلة تمتد من غرب آسيا إلى جنوب شرقها".
وعن الدور الذي تلعبه هذه المكاتب في تعزيز التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية بين دولة قطر ونيبال وبنغلاديش، أوضح أن بنك الدوحة أنشأ مكتبا تمثيليا في بنغلاديش في مايو عام 2016، أتبعه بآخر في نيبال في يوليو عام 2018؛ بهدف الاستفادة من الإمكانات الواعدة لهذين البلدين في التبادل التجاري مع دولة قطر، وبقية شبكة بنك الدوحة، مشيرا إلى أن هذين المكتبين يضطلعان بدور جوهري في دفع العلاقات التجارية والاستثمارية قدما بين الدول الثلاث، لا سيما في ضوء انتقال نيبال إلى دولة متوسطة الدخل، الأمر الذي ينطوي على فرص كبيرة للجانبين لتنمية التبادل التجاري والاستثمار في قطاعات اقتصادية حيوية مثل القطاعات الزراعية والسياحية والمصرفية.
وتابع: "لتقديم مثال على دورنا في هذا المجال، نشير إلى أن بنك الدوحة قدم في عام 2023 تسهيلات للشركات الممولة في نيبال بلغت قيمتها 100 مليون دولار أمريكي، كما يمكن الاستدلال على دورنا في تعزيز التعاون بين الشركات النيبالية والقطرية بالتنويه بنمو حجم التمويل التجاري بين الجانبين، الذي ارتفع بنسبة 40 في المئة".
تطوير العلاقات
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الدوحة أن الأمر ذاته ينطبق على دور البنك في بنغلاديش، حيث قدم البنك خطابات ائتمان بقيمة 375 مليون دولار أمريكي خلال العام الماضي، وعلاوة على ذلك، فإن اعتماد بنغلاديش على قطر للحصول على أسمدة اليوريا يعد فرصة يسعى بنك الدوحة لاغتنامها في سبيل تقديم مزيد من الخدمات التمويلية، وتطوير العلاقات التجارية مع دولة قطر.
وحول مدى مساهمة المكتب في تعزيز النظام المالي والمصرفي بالبلدين، أشار سعادته، إلى أن مكتب بنك الدوحة يدعم بشكل كبير الأنظمة المالية والمصرفية في كل من نيبال وبنغلاديش، من خلال منصة تحويل الأموال التي أنشأها وفق أحدث التقنيات بالتعاون مع أربعة بنوك في البلدين؛ وذلك لتلبية احتياجات الجاليتين، حيث يبلغ تعداد مواطني كل منهما في قطر ما يناهز 350 ألفا، وهكذا فإن غالبية تدفقات التحويلات المالية الصادرة من قطر إلى نيبال وبنغلاديش تتم من خلال بنك الدوحة، مما يدعم الشمول المالي.
وتابع سعادته: "يعد وجودنا في قطر حيويا لتسهيل وصول الشركات المحلية في نيبال وبنغلاديش إلى الخدمات والخبرات المصرفية الدولية، كما نقوم بتسهيل المعاملات الممولة وغير الممولة، ومعاملات أسواق المال لمختلف البنوك في نيبال وبنغلاديش، مما يساهم في تعزيز النظام المالي والمصرفي المحلي في هذه البلدان".
وحول مرور أكثر من خمس سنوات على افتتاح مكتبي بنك الدوحة في نيبال وبنغلاديش، أوضح سعادة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الدوحة في حديثه عن أبرز ما تحقق من مكاسب على صعيد تسهيل التدفقات المالية والتبادلات التجارية وتعزيز فرص الاستثمار، أنه خلال السنوات الماضية، ساهم مكتبا بنك الدوحة في نيبال وبنغلاديش على نحو كبير في تسهيل التدفقات المالية والتبادلات التجارية، وعلى سبيل المثال، ازدادت في بنغلاديش أحجام المؤسسات المالية غير الممولة من 225 مليون دولار أمريكي إلى 310 ملايين دولار أمريكي خلال آخر ثلاث سنوات، فيما ارتفع حجم خصم خطابات الائتمان بنسبة 77 في المئة، وفي عام 2023 بلغت معاملات سوق المال 370 مليون دولار أمريكي.. مضيفا أنه في نيبال، نما حجم الأعمال الممولة في السنوات الثلاث الماضية بأكثر من الضعف، ونمت الودائع المالية بضعفين ونصف، فيما بلغت معاملات سوق المال 100 مليون دولار أمريكي في عام 2023.
