كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة أديلايد بأستراليا نشرت اليوم، أن الأسماك الاستوائية تغزو بعض المياه الأسترالية بسبب تغير المناخ.
ووفقا للدراسة التي أجريت على تجمعات الأسماك في المياه الضحلة على الشعاب المرجانية الصخرية في جنوب شرق أستراليا، تنتقل الأسماك عبر النظم البيئية الأسترالية كيرقات تتحرك مع تيار شرق أستراليا.
وقال إيفان ناجلكيركين كبير الباحثين في الدراسة: "هذه اليرقات لا تعيش عادة في مياه المحيط الأسترالية الأكثر برودة، لكن ارتفاع درجة حرارة تيار شرق أستراليا يحافظ على دفء الأسماك الصغيرة ويزيد من احتمال بقائها على قيد الحياة".
وأضاف ناجلكيركين أن تغيرات مماثلة في درجة حرارة المياه شوهدت أيضا في جنوب غرب أستراليا وخارجها، موضحا أن هجرة الأسماك التي لوحظت في الدراسة كانت "عملية مستمرة تعززت في العقود القليلة الماضية، بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات". ولم تتضح بعد التأثيرات الأوسع نطاقا على النظم البيئية التي تغزوها الأسماك.
وحذر الباحثون من أن الأسماك الاستوائية لا تؤثر على النظام البيئي في الوقت الحالي، لأنها لا تنمو إلى أقصى حجم لها، ولكن يمكن أن تنمو في المستقبل.
من جهته ذكر الباحث ديفيد بوث من جامعة سيدني للتكنولوجيا المشارك في الدراسة: "في ظل زيادة ارتفاع درجة حرارة المحيطات في المستقبل، ستنمو هذه الأسماك الاستوائية في النهاية إلى حجمها الكامل، وستبدأ وجباتها الغذائية في التداخل أكثر فأكثر مع تلك الموجودة في الأسماك المعتدلة".