أكد دولة السيد بوشبا كمال دهال رئيس وزراء نيبال، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى بلاده شهادة على متانة علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وستقود العلاقات بين الدوحة وكاتماندو إلى آفاق جديدة، واصفا زيارة سموه بأنها "تاريخية".
وقال دولة السيد دهال، في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية "قنا": "لدي إيمان راسخ بأن زيارة سمو الأمير سترتقي بعلاقتنا إلى مستوى جديد، ونأمل أن يتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات خلال هذه الزيارة"، مضيفا أن "المناقشات المتعمقة حول المجالات المهمة للتعاون الثنائي ستكون أيضا محورية في تعزيز تعاوننا في مختلف المجالات"، معربا عن ثقته التامة بأن زيارة سمو الأمير تبشر بانطلاقة جديدة للصداقة وتشكل علامة فارقة أخرى في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.
تطور مبهر
وشدد دولة رئيس وزراء نيبال على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات ذات الأولوية لبلاده مثل الصحة والتعليم وتطوير البنية التحتية والتمكين الاقتصادي، منوها بمستوى التطور الذي تشهده دولة قطر على مختلف المستويات، لتمثل تجربة يحتذى بها، حيق قال في هذا السياق "نحن منبهرون بالتطور الهائل الذي تشهده دولة قطر، ونتطلع إلى التعلم من تجربة قطر على هذا الصعيد، خاصة وأننا نريد تحقيق مؤشرات تنمية أفضل وخلال فترة زمنية قصيرة".
وتابع دولة السيد دهال "لدينا العديد من السبل التي يمكننا من خلالها التعاون والتعلم من جهود التنمية في قطر.. كما يمكننا إقامة تعاون عملي لتطوير الشراكة للمساعدة في سد الفجوة في العمليات التنموية"، لافتا إلى أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين مستقبلا في المحافل الدولية والإقليمية بما يخدم المصلحة العامة للإنسانية، ومنها توحيد الجهود لمواجهة التغير المناخي.
رئيس وزراء نيبال: حان الوقت لتوحيد جهودنا الفردية في جهود تعاونية لصالح البشرية
كما قال دولة رئيس وزراء نيبال في هذ الصدد: "يمكننا أن نرفع الصوت الجماعي ونوحد جهودنا في المنتديات الإقليمية والمتعددة الأطراف لمواجهة التغير المناخي"، مشيرا إلى أنه "حان الوقت لتوحيد جهودنا الفردية في جهود تعاونية لصالح البشرية.. ونحن نثير قضية المناخ في الكثير من المحافل، وأتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع البلدان ذات التفكير المماثل في المستقبل".
وثمن دولة السيد بوشبا كمال دهال الدعم الإنساني الذي قدمته دولة قطر لنيبال، وخاصة خلال زلزال العام 2015، مشددا على أنه "لطالما قدمت دولة قطر دعما سخيا للقطاع الإنساني في نيبال، فضلا عن تقديمها دعما لا يقدر بثمن لبلادنا في أعقاب زلزال عام 2015 وكذلك في حالات الكوارث الطبيعية الأخرى، إلى جانب دعمها ووقوفها إلى جانب بلاده خلال جائحة كورونا - كوفيد-19"، معربا في الوقت ذاته عن امتنانه العميق لرعايتها لعمال نيبال خلال الجائحة.
دور مهم
على صعيد آخر، أشاد دولة رئيس وزراء نيبال بالدور الذي تقوم به دولة قطر لتسوية النزاعات وتعزيز السلام والأمن في العالم، مؤكدا تقدير بلاده لهذا الدور الذي يسهم في تسوية الخلافات عبر المفاوضات والدبلوماسية، ومضيفا أن "نيبال ترى أن السلام ينبغي أن يسود حتى تزدهر البشرية"، منوها إلى أنه "نظرا للأوضاع المضطربة في منطقة الشرق الأوسط، فإن الفطنة الدبلوماسية والقيادة التي تمارسها دولة قطر لخفض التوتر أمر يستحق الثناء للغاية".
وفي سياق متصل، عبر دولة السيد بوشبا كمال دهال عن تقدير بلاده الكبير لدور دولة قطر المهم كوسيط لوقف الحرب في غزة، حيث قال "إن تسهيل المفاوضات وتأمين وقف إطلاق النار المؤقت الذي حدث في الماضي، كانت له أهمية كبيرة"، مضيفا "لقد كنت أتابع باهتمام الوضع في الشرق الأوسط، ويساورنا القلق إزاء احتمالية المزيد من التصعيد في الأعمال العدائية التي تفاقم محنة السكان المدنيين.. نتمنى إنهاء الحرب وإحلال السلام في المنطقة في أقرب وقت ممكن..ومن المشجع حقا أن نرى قيادة قطر وهي تبث الأمل وتحاول جاهدة جمع الأطراف على طاولة المفاوضات من أجل السلام والإنسانية".
واختتم دولة السيد بوشبا كمال دهال رئيس وزراء نيبال، مقابلته مع "قنا"، بالقول "إن منطقة الخليج تتمتع بأهميتها السياسية والاقتصادية والثقافية بالنسبة للعالم أجمع، ونتمنى لها مواصلة الازدهار.. كما يحدوني أمل كبير في أن يتحقق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".