أكد سعادة السيد ديفراج غيميري رئيس مجلس النواب في نيبال، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى بلاده، تضيف فصلا جديدا إلى تاريخ العلاقات بين البلدين الصديقين على مستوى المجالات كافة، ومنها المجال البرلماني.
وقال سعادته، في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، "إن زيارة سمو الأمير المفدى هي الأولى لبلاده، وسترتقي بلا شك بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق جديدة"، مشددا على ما تمثله من فرصة مهمة وسانحة لمناقشة التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمار والتبادل الثقافي، إلى جانب تعزيزها التعاون البرلماني بين البلدين، وتقوية العلاقات بين الشعبين الصديقين.
ديفراج غيميري: نيبال وقطر ترتبطان بعلاقات وثيقة في مجالات العمال والتجارة والسياحة
ونوه إلى أن "نيبال وقطر ترتبطان بعلاقات وثيقة في مجالات العمال والتجارة والسياحة، كما أن لديهما تعاونا وثيقا في المنتديات الدولية، وأبرما بعض الاتفاقيات المهمة، إلى جانب الزيارات الناجحة لكبار المسؤولين في نيبال إلى قطر ومنها زيارة الرئيسة السابقة، ورئيس الوزراء السابق، مؤكدا أن "زيارة سمو الأمير رفيعة المستوى، ستضيف أهمية كبرى لتعزيز العلاقة بين البلدين".
وشدد سعادة رئيس مجلس النواب في نيبال على ضرورة تعزيز التعاون بين مجلس النواب في نيبال ومجلس الشورى القطري بما يسهم في زيادة مجالات التعاون بين البلدين وتوطيد العلاقات على المستويين الشعبي والرسمي، مشددا على امتلاك البلدين آليات عديدة على الصعيد البرلماني، من أجل التعاون لتحقيق المصالح والأهداف المشتركة، إذ "يمكن لمجموعات الصداقة البرلمانية أن توفر منصة للبرلمانيين لمناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما يمكن كذلك لتبادل الزيارات بين البلدين على مختلف المستويات أن يسهم في تبادل الخبرات في مجالات التشريع".
العلاقة القوية بين برلماني البلدين يمكن أن تضيف فصلا مهما آخر إلى علاقات نيبال وقطر
وشدد سعادة السيد ديفراج غيميري على أن العلاقة القوية بين برلماني البلدين يمكن أن تضيف فصلا مهما آخر إلى علاقات نيبال وقطر، مضيفا "يمكننا تحقيق ذلك من خلال استكشاف مجالات جديدة للتعاون بين مجلس النواب ومجلس الشورى، ومعالجة القضايا من خلال الحوار المستمر. كل هذا سيؤدي حتما إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".
وفي سياق مقابلته مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أشاد سعادة رئيس مجلس النواب في نيبال بدور دولة قطر في إحلال السلام وتسوية التوترات الإقليمية، ومنها إحلال السلام في أفغانستان، ومساعدة هذا البلد على تحقيق التنمية والتطوير، معربا عن تقدير بلاده للجهود القطرية لوقف الحرب وتقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث قال في هذا الصدد "احتلت قطر صدارة الدبلوماسية الدولية بسبب جهودها لصالح السلام ولعبت دور الوسيط الرئيسي لإنهاء هذه الحرب على القطاع".
على صعيد آخر، أكد سعادته أن استضافة قطر الاستثنائية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وكأس آسيا (قطر 2023) تدل على صعود قطر كقوة اقتصادية هائلة، وتظهر استضافة هذه البطولات أيضا التزام قطر تجاه تطوير الرياضة في غرب آسيا وفي القارة ككل.
وبشأن التعاون البرلماني الآسيوي، شدد سعادة السيد ديفراج غيميري رئيس مجلس النواب في نيبال، على أنه يتعين على برلمانات المنطقة الآسيوية التعاون بشأن القضايا والمصالح المشتركة، وقال: "يمكننا أن نتحد ككتلة واحدة لتحقيق نتائج مثمرة، وهذا أمر بالغ الأهمية في التعامل مع القضايا ذات الصلة مثل تغير المناخ والحروب والكوارث الطبيعية".
وأشار سعادته إلى أن بلاده تنتهج سياسة التعاون والدعم لبرلمانات الدول الآسيوية في المحافل الدولية، وأنها ملتزمة بهذه السياسة في المستقبل أيضا، ويمكنها طرح القضايا المشتركة واعتماد التعاون في مثل هذه المنتديات البرلمانية.
ولفت سعادة السيد ديفراج غيميري، في ختام مقابلته مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إلى تمتع بلاده بعلاقات جيدة مع الدول العربية نظرا لأن العديد من هذه الدول تعتبر وجهة عمل شائعة للعمال النيباليين، معربا عن سعادته بمساهمة عمال نيبال في تنمية دول المنطقة، لاسيما الدول العربية والإسلامية حيث يأمل في أن تحمل جالية بلاده المتنامية في هذه الدول رسالة سلام وازدهار إليها.