- افتتاح مستشفى مسيعيد العام بسعة 120 سريرا، ومستشفى راس لفان العام بسعة 120 سريرا قريبًا
- تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع التحديث لمستشفى الصحة النفسية بالتعاون مع "اشغال"
- مكتب العلاقات الطبية الدولية تمكن من تحديد الأوجه التي يمكن استهدافها لتحسين خدمات الرعاية الصحية في قطر
أكد السيد حمد آل خليفة ، رئيس تطوير المرافق بمؤسسة حمد الطبية ورئيس خدمات الأعمال بالوكالة، على التطور الواسع والكبير الذي شهدته المؤسسة خلال السنوات الماضية ما جعلها من أفضل المؤسسات الصحية على مستوى العالم .
وأشار آل خليفة في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ إلى أن مؤسسة حمد الطبية، توسعت تدريجيا بحيث أصبحت المستشفيات العاملة التابعة لها حاليا ، تغطي جغرافيا النمو المتسارع في الكثافات السكانية والعمرانية والأنشطة الاقتصادية ومدن الصناعات البترولية والاستراتيجية بالدولة ، بينما لا تزال الخطط الطموحة توضع للتوسع الأفقي والرأسي والتحديث المتواصل ومواكبة التقدم في العلوم الطبية والتجهيزات المبتكرة والمستدامة .
وشدد على أن المكانة الطبية المرموقة والسمعة المميزة التي تحظى بها مؤسسة حمد الطبية على مستوى العالم، نتيجة طبيعية للدعم المستمر من القيادة الرشيدة ، والتخطيط الشامل لتنمية دولة قطر في إطار رؤيتها الوطنية 2030 ، واستراتيجية الصحة الوطنية ، لا سيما فيما يتعلق بتطوير المرافق من حيث السعة والجودة وتنوع الخدمات وتوسع الانتشار على مختلف المدن والبلديات.
اعتماد اللجنة الدولية
وتابع قائلا "لقد بذلنا جهودا طبية وفنية وإدارية عظيمة حصلت بموجبها مؤسسة حمد الطبية على شهادة اعتماد اللجنة الدولية المشتركة (JCI) التي تعنى باعتماد وترخيص مؤسسات وبرامج الرعاية الصحية في مجال خدمات رعاية وسلامة المرضى في مختلف أنحاء العالم ، وذلك لتوفير المؤسسة مرافق صحية وفق أعلى المعايير".. مؤكدا أن مؤسسة حمد الطبية حققت تميزا كبيرا عندما أصبحت منذ عام 2016 أول مؤسسة حكومية للرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم تحصل جميع مستشفياتها على اعتماد هذه الهيئة الدولية .
مشاريع جديدة
وكشف عن أن المشاريع الصحية المستقبلية التي اقترب افتتاحها تشمل مستشفى مسيعيد العام بسعة 120 سريرا، ومستشفى راس لفان العام بسعة 120 سريرا أيضا وكلاهما مستشفى مجتمعي عام يجري تجهيزهما بأحدث التقنيات وأكثرها تقدما لتأمين خدمات الرعاية للمرضى الذكور، كما يجري العمل الآن على تجهيز مركز الرعاية في مدينة حمد بن خليفة الطبية وهو مخصص لكبار السن ويوفر خدمات متعددة لهذه الفئة ، تشخيصية وعلاجية وإقامة قصيرة.
وحول أبرز الخطط المستقبلية للمؤسسة في مجال تحسين وتطوير الخدمات التي توفرها للجمهور في جميع المجالات الصحية، ذكر أن هناك بعض المشاريع التي اقترب افتتاحها ويجري الآن تجهيزها ببعض الأجهزة الطبية والكوادر البشرية وتشمل /مركز المها/ للأطفال وصغار السن بسعة 96 سريراً بمحاذاة مستشفى الوكرة، وأكد أن المركز يمثل نقلة نوعية في خدمات رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الصحية المتعددة وطويلة الأجل.
أما في مجال الصحة النفسية، أفاد آل خليفة رئيس تطوير المرافق بمؤسسة حمد الطبية ورئيس خدمات الأعمال بالوكالة، في حواره مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ بأن المؤسسة تقوم الآن بالتعاون مع هيئة الأشغال بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع التحديث لمستشفى الصحة النفسية، حيث سيتم بناء توسعة تضم 65 غرفة فردية وإعادة تطوير المبنى الحالي وتوسعته ليضم 31 سريراً إضافياً ومرافق للتعليم الطبي والأنشطة.
العلاج بالخارج
وبشأن مدى مساهمة الخدمات الطبية التي توفرها المؤسسة في الحد من أعداد المواطنين الذين يرغبون في العلاج بالخارج ، أوضح رئيس تطوير المرافق بمؤسسة حمد الطبية ورئيس خدمات الأعمال بالوكالة، أن الهدف من إنشاء مكتب العلاقات الطبية الدولية يتمثل في تحقيق معايير متميزة لخدمات الرعاية الصحية التي يحصل عليها المرضى المسافرون للعلاج بالخارج ، مشيرا إلى أن هذا المكتب يركز جهوده للعمل على ضمان جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، وضمان حصولهم على تجربة تتميز بالسهولة واليسر بدايةً من تحويلهم للعلاج بالخارج وحتى عودتهم لقطر، لبدء المتابعة مع أطباء مؤسسة حمد الطبية.
وقال: إن المشرفين على مكتب العلاقات الطبية الدولية تمكنوا من تحديد الأوجه التي يمكن استهدافها لتحسين خدمات الرعاية الصحية في دولة قطر، وبالتالي خفض حجم الطلب على العلاج بالخارج وتحسين جودة الرعاية الطبية المقدمة للمرضى القطريين بالخارج، وأيضا تحسين تجربة هؤلاء المرضى وتجربة أفراد أسرهم المرافقين لهم.
أبرز التغييرات
وبشأن برنامج زراعة الأعضاء في دولة قطر ، أوضح السيد حمد آل خليفة أن البرنامج قد تطور ليوفر جراحات زرع الكلى، والكبد ، وتبديل مفصل الركبة بواسطة الروبوت في مركز العظام والمفاصل ، كما بدأت مؤسسة حمد الطبية مؤخرا بزراعة الرئة ، ما يجعلها واحدة من أكثر مراكز زراعة الأعضاء شمولا في المنطقة، لافتا إلى أن كل من يعيش على أرض الدولة يستفيد من برنامج زراعة الأعضاء في المؤسسة وهو ما يحد من السفر للخارج لإجراء عمليات زراعة الأعضاء ، ويخفف في نفس الوقت المشقة على المريض وعائلته ، ويطور كذلك من قدرات المؤسسة من ناحية نسب النجاح والقدرة الاستيعابية.
واستعرض آل خليفة العديد من الجوانب التي شهدت تغيرًا ملحوظاً عبر النظام الصحي للدولة، حيث تم استبدال السجلات الطبية الورقية للمرضى بأنظمة إلكترونية هي الأحدث على الإطلاق، كما تم الاستغناء عن أدوات التصوير الطبي البسيطة لتحل محلها أجهزة تشخيصية معقدة وأكثر تقدماً، كذلك استبدلت غرف العمليات المحدودة الإمكانات بتلك المجهزة بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة حول العالم.. مضيفا القول في هذا الصدد "نحن في مؤسسة حمد الطبية، ندرك حاجات مرضانا ونلتزم بخطط التنمية والتطور والتوسع المستقبلية للخدمات بهدف ضمان توفير أفضل رعاية صحية ممكنة لكافة المرضى والأجيال القادمة".