تنظم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، فعالية تثقيفية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، بالتعاون مع الشقب عضو المؤسسة، بعد غد السبت، في ميدان لونجين الداخلي في الشقب.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية المفتوحة لجميع أفراد المجتمع، التي تندرج ضمن سلسلة من الفعاليات الأخرى التي تقام خلال شهر إبريل، بالشراكة مع 27 كيانا محليا، بما في ذلك أكاديمية ريناد، وأكاديمية العوسج، ومركز التعلم، وبرنامج لكل القدرات، لرفع الوعي بشأن إدارة أعراض طيف التوحد من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية والتعليمية، علاوة على ورش عمل وألعاب مختلفة.
في هذا السياق، أكدت لولوة الدرويش منسقة الدمج في أكاديمية ريناد، أن الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، احتفال بالمواهب والقدرات الفريدة للأفراد ذوي التوحد، مضيفة بأن هذه الفعالية لا تتعلق فقط برفع مستوى الوعي، بل أيضا بأهمية تعزيز فهم أعمق وقبول التنوع في المجتمع.
لولوة الدرويش: هناك حاجة ملحة لمواجهة الوصمة والمفاهيم الخاطئة التي تكتنف طيف التوحد
وتحدثت الدرويش عن الحاجة الملحة لمواجهة الوصمة والمفاهيم الخاطئة التي تكتنف طيف التوحد، مشددة على الإسهامات القيمة التي يقدمها الأفراد من ذوي التوحد للمجتمع، لذلك دعت إلى تعزيز الدمج وتوفير الدعم اللازم لمساعدة هؤلاء الأفراد على النجاح والازدهار.
وأشارت إلى أنه "من الضروري الاستمرار في تثقيف أنفسنا والآخرين بشأن طبيعة وخصائص طيف التوحد، مع التأكيد على أن كل فرد، بغض النظر عن قدراته، يمتلك قيمة ذاتية ويستحق كل الاحترام".
من جانبها، أكدت نوف المنصور رئيس قسم معهد الفروسية في الشقب، على أهمية اليوم العالمي للتوعية بالتوحد وتأثيره الكبير على الأطفال وعائلاتهم، لافتة إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، يعكس مدى التأثير العميق الذي يمثله هذا اليوم بالنسبة للأطفال وعائلاتهم، كما أنه لا يقتصر على رفع الوعي فحسب، بل يواجه الوصمة السائدة المحيطة بطيف التوحد في المجتمع.
نوف المنصور: رفع الوعي المجتمعي حول اليوم العالمي للتوعية بالتوحد أمر ضروري في بناء مجتمع أكثر شمولية
وأبرزت أن "رفع الوعي المجتمعي حول اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، أمر ضروري في بناء مجتمع أكثر شمولية، يحثنا جميعا على احتضان التنوع وتفكيك الحواجز، والاعتراف بالقدرات الفريدة التي يمتلكها الأطفال ذوو التوحد، والتي من شأنها أن تثري المجتمع".
ويحتفل باليوم العالمي للتوعية بالتوحد للسنة السابعة عشرة على التوالي، عقب اقتراح رفعته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، إلى الأمم المتحدة في العام 2007، خلال تسليطها الضوء على التزام مؤسسة قطر المستمر بتعزيز القبول والاندماج داخل المجتمع، وتم الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد لأول مرة في الثاني من إبريل عام 2008.
