اختتمت جامعة قطر، اليوم، النسخة الثانية من “مشروع مبدعون في التعليم”، الذي يهدف لتحسين تعلم الطلبة، وتلبية احتياجاتهم، والإسهام في تطوير منظومة الابتكار، وتحقيق رؤية دولة قطر للتوجه نحو تطوير الكفاءات الوطنية.
وأعلنت الجامعة عن أسماء الفائزين بالمراكز الأولى في “مشروع مبدعون في التعليم”، وذلك خلال حفل أقيم في كلية التربية، بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والمهتمة بالإبداع والابتكار.
د. إبراهيم النعيمي: المشروع يهدف إلى تشجيع وتكريم الابتكار والإبداع في مجال التعليم
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: إن “مشروع مبدعون في التعليم”، يهدف إلى تشجيع وتكريم الابتكار والإبداع في مجال التعليم، مشيرا إلى أن هذا النوع من المبادرات يعكس التزامنا كتربويين بتطوير وتحسين عملية التعليم ورفع مستوى الكفاءة التعليمية وتحقيق جاذبية التعلم لدى المتعلمين ومراعاة ميولهم واهتماماتهم، في ظل ما نشهده من تطور متسارع في مجالات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والواقع المعزز، والروبوتات وغيرها.
واستعرض النعيمي خلال كلمته دور الوسائل التعليمية في تعزيز زيادة الفهم والذي يؤدي بدوره إلى كفاءة الإدراك، بجانب المساعدة في تحفيز الطلبة نحو التعلم وهذا من أكبر التحديات التي يواجهها ميدان التعليم في ظل كثرة العوامل المشتتة للطلبة، الأمر الذي يشدد على ضرورة إيجاد الوسائل التي تعمل على جذب المتعلمين نحو التعلم ورفع مستوى الدافعية لديهم، وكذلك إيصال المفاهيم بصورة تلبي الفروق الفردية بين الطلبة.
د. أسماء العطية: المشروع جاء انطلاقا من رؤية كلية التربية في بناء القدرات وغرس روح الريادة
من جهتها، أبرزت الأستاذة الدكتورة أسماء العطية عميد كلية التربية: أن مشروع “مبدعون في التعليم” جاء انطلاقا من رؤية كلية التربية في بناء القدرات وغرس روح الريادة، وإيجاد بيئة تربوية تدعم الابتكار والإبداع، وبناء مجتمعات تعلم مهنية تحقق التعلم المستدام، موضحة أن هذا البرنامج جاء تقديرا للمعلم ورفعا لحماسه واعتزازه بمهنته، ودعما لأفكاره ومكافأة لجهوده، إلى جانب تشجيع طلبة الجامعات على أخذ المبادرة والمشاركة بفعالية في العملية التعليمية، من خلال العمل على مشاريعهم الخاصة واختبار أفكارهم، لكي يصبحوا أكثر ثقة بأنفسهم ومستعدين لمواجهة التحديات وتحقيق أهدافهم.
بدورها، أكدت الدكتورة هدى سالم الكبيسي مديرة المركز الوطني للتطوير التربوي أن “مبدعون في التعليم” يعد مشروعا هاما في مجال التعليم؛ كونه يوفر بيئة محفزة ومنصة لتبادل الأفكار والتجارب بين التربويين والطلاب الجامعيين، ويعزز الابتكار وتطوير الوسائل التعليمية، مما يعود بالفائدة على مجتمع التعليم بشكل عام وعلى الطلاب بشكل خاص، مثمنة جهود شركة إكسون موبيل قطر لدعمها الدائم والمستمر لمشاريع كلية التربية.
إلى ذلك، نوه الدكتور خالد كمال ناجي عميد كلية الهندسة إلى أن مشاركة كلية الهندسة في هذا المشروع جاءت دعما لرؤية المشروع المتمثلة في إيجاد بيئة تربوية تدعم الابتكار والإبداع، وبناء مجتمعات تعلم مهنية تحقق تعلما مستداما، فضلا عن تشجيع التربويين وطلبة التعليم العالي على ابتكار وسائل تعليمية تدعم تعلم الطلبة، وتحقق قفزة نوعية في التعليم وتعزيز النماء الفكري والتعاون البناء بين أفراد المجتمع التربوي، مبينا أن هذا المشروع يعتبر من المبادرات القيمة التي عملت على اكتشاف المواهب التعليمية لتطويرها واستثمارها، وذلك من خلال وحدة الابتكار والتعليم الهندسي في كلية الهندسة، عن طريق الاستفادة من أحدث المستجدات والتطورات حول تطبيقات التكنولوجيا في مناهج التعليم وأساليب التدريس، والتعليم الهندسي، والتكنولوجيا المساعدة، والتكنولوجيا والتقييم التربوي وبيئات التعليم الإلكتروني".
بدوره، أكد الدكتور سعيد البنا مدير مركز الريادة والتميز المؤسسي بكلية الإدارة والاقتصاد، أن “مشروع مبدعون في التعليم” يعتبر منصة لابتكار وتطوير منتجات وتكنولوجيا داعمة للتعليم من خلال تحويل بعض الأفكار الجديدة إلى أدوات تعليمية مبتكرة تعزز تكنولوجيا التعليم، ومن هذا الجانب جاءت المشاركة لدعم وتطوير الابتكارات التعليمية المتنافسة بهدف إحداث أثر تعليمي واقتصادي من خلال أنشطة المركز في مجال ريادة الأعمال والدعم المتنوع الذي يقدمه للطلاب ورواد الأعمال.
كما قال راشد بن راشد الهاجري، نائب الرئيس للعلاقات الاستراتيجية ومدير العلاقات العامة والحكومية في إكسون موبيل قطر: "إن إكسون موبيل قطر تدعم هذا البرنامج للعام الثاني على التوالي إذ يتماشى هذا البرنامج مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر لبناء قاعدة من الكفاءات التي تتميز بمستويات أعلى من التعليم، مشيرا إلى دعم هذا المشروع الابتكار في تطوير الأنظمة التي ستساعد في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال التعاون الوثيق وجودة التعليم.
وتصل قيمة الجائزة الأولى لفئة التربويين إلى 20 ألف ريال قطري لكل مجال، بالإضافة إلى جوائز المركز الثاني والثالث لكل المجالات، حيث تم اختيار الفائزين وفق شروط مشاركة خضعت لمعايير تحكيم من داخل وخارج جامعة قطر.
جدير بالذكر أن هذا المشروع جاء بالشراكة بين كلية التربية وكلية الهندسة ومكتب الريادة والتميز المؤسسي وبتمويل من شركة إكسون موبيل قطر.
واستهدف المشروع: الطلبة في الجامعات والكليات، والتربويين في المدارس والجامعات والكليات، وذلك في مجالين أساسيين: الوسائل التعليمية الرقمية، والوسائل التعليمية غير الرقمية، حيث شهد مشاركة ما يزيد عن 210 مشاركات، وتم قبول 130 منها، وترشح للمرحلة النهائية 21 مشاركة.