عقد اليوم الاجتماع الخامس المشترك للجنة رؤساء هيئات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورؤساء الأسواق المالية (البورصات) بدول المجلس.
وناقش المشاركون خلال الاجتماع، العرض المقدم من السوق المالية بالمملكة العربية السعودية "تداول" حول آخر المستجدات بشأن تنفيذ المبادرات الجاري العمل عليها من قبل لجنة أسواق المال الخليجية.
كما تمت مناقشة توصية لجنة رؤساء هيئات الأسواق المالية بدول المجلس في اجتماعها الثامن والعشرين حول توحيد توزيع الأرباح النقدية للمستثمرين المساهمين في أسواق المال الخليجية من خلال مراكز الإيداع.
وقال سعادة الدكتور طامي بن أحمد البنعلي الرئيس التنفيذي لهيئة قطر للأسواق المالية، الذي ترأس الاجتماع في كلمته الافتتاحية: "إن أسواق المال بدول المجلس تعمل في بيئة اقتصادية واستثمارية متشابهة إلى حد كبير، ما يجعل فرصة تكاملها مرتفعة، وهو ما يعد مدخلا مهما لتطوير تلك الأسواق وتعزيز مؤشرات أدائها وقدرتها على تحقيق أهدافها".
د. طامي البنعلي: تكامل الأسواق المالية الخليجية تعدى مرحلة توحيد التشريعات
وأكد البنعلي أن تكامل الأسواق المالية الخليجية تعدى مرحلة توحيد التشريعات والقواعد المنظمة لعمل الأسواق ليدخل مرحلة جديدة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة التي أثرت بشكل مباشر على منهجية عمل الأسواق المالية، إذ يجب تنسيق الجهود والتعاون فيما بين الأسواق المالية والهيئات الرقابية بدول الخليج من أجل توحيد وتوافق التكنولوجيا المستخدمة في الأسواق المالية الخليجية، إضافة إلى تبني واستخدام حلول التحول الرقمي والإفصاح الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وغيرها من الحلول التكنولوجية الحديثة.
وأضاف سعادته أن "أسواق المال في مختلف دول العالم، شهدت خلال السنوات الأخيرة تحديات متصاعدة فرضتها التغيرات الاقتصادية الدولية وبصفة خاصة تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي في الوقت ذاته مع ارتفاع معدلات التضخم وما صاحبه من ارتفاع لأسعار الفائدة إلى مستويات باتت تؤثر على مؤشرات أداء الأسواق المالية وعلى استقرارها".
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة قطر للأسواق المالية أن مخاطر الأمن السيبراني بصفة خاصة، باتت تشهد هي الأخرى تطورات فائقة السرعة، خاصة فيما يتعلق بالتصاعد غير المسبوق للهجمات السيبرانية والجريمة الإلكترونية، مبرزا أن التحديات والجرائم التقليدية التي كانت تواجه أسواق المال، مثل غسيل الأموال وتمويل الإرهاب والرشوة والفساد، كلها تحديات وتهديدات استفادت من التطورات التكنولوجية، مما يستدعي تطوير منهجيات عمل جديدة لمواجهتها والتصدي لها.
