كشف باحثون من جامعة لينشوبينغ السويدية عن نجاحهم في إنتاج مادة تعرف باسم جولدن، والتي تأتي بصفيحة مكونة من ذرات الذهب وهو ما يجعلها مفيدة في تطبيقات مختلفة كصناعة البطاريات وأجهزة الاستشعار المتقدمة، وقد تتفوق على مادة الجرافين.
ووفقا للعلماء، فقد تم إنتاج هذه المادة باستخدام عملية أطلق عليها اسم "استخراج الذهب"، حيث بدأت العملية بمادة تتكون من طبقات الرمل السيليكوني المحصورة في مركب كربيد التيتانيوم، قبل إضافة ذرات الذهب إليها، لكن تلك الذرات لم تبق في مكانها بسبب الخصائص الكهروكيميائية للذهب والسيليكون، إذ انتشرت داخل طبقات المادة وحلت محل ذرات السيليكون.
وبعد ذلك استطاع العلماء استخراج صفائح ذهبية رقيقة جدا من مركب كربيد التيتانيوم باستخدام تقنية حفر تعتمد على المركب الكيميائي فروسيانيد البوتاسيوم، والذي يعرف أيضا باسم تفاعل موروكامي.
وقال لارس هولتمان عالم المواد في جامعة لينشوبينغ: "المثير للاهتمام أن عمر هذا المركب قرابة 100 عام وكان الحدادون اليابانيون يستخدمونه في تزيين الأعمال المعدنية الفنية".
وتتضمن أهداف فريق الباحثين زيادة حجم هذه الصفائح إذ لا يمكن حاليا إنتاج صفائح بحجم يزيد على 200 نانومتر مربع، وستكون هناك أيضا حاجة إلى توفير قطع أكبر من مادة جولدن للحصول على الفائدة الكاملة من خصائصها.
جدير بالذكر أنه تم اكتشاف الجرافين عام 1947، وهو مادة متأصلة من الكربون، ثنائية الأبعاد وبنيتها البلورية سداسية، وهي أرفع مادة معروفة على الإطلاق حتى الآن، ويعادل سمكها ذرة كربون واحدة فقط. ويعتبر الجرافين من موصلات الكهرباء وهي أفضل موصل للحرارة على الإطلاق، لكن لم ينجح العلماء في عزله سوى في العام 2004 بفضل أبحاث الهولندي أندريه جيم والبريطاني الروسي كونستانتين نوفوسيلوف اللذين حصلا تقديرا لإنجازهما على جائزة نوبل الفيزياء في العام 2010.