أعربت الأمم المتحدة، اليوم، عن قلقها إزاء تصاعد التوتر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة "الفاشر" وما حولها في شمال إقليم "دارفور"، داعية إلى وقف فوري لهذا التصعيد الخطير.
وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن التقارير الواردة تشير إلى أن هجمات عشوائية تم شنها باستخدام أسلحة متفجرة، مثل قذائف الهاون وغيرها في مناطق سكنية، لافتا إلى مقتل ما لا يقل عن 43 شخصا، بينهم نساء وأطفال، في هذه الاشتباكات الخطيرة.
وشدد على أن الوضع يتفاقم في ظل النقص الحاد في الإمدادات الأساسية، حيث أن عمليات تسليم السلع التجارية والمساعدات الإنسانية مقيدة بشدة بسبب القتال، فضلا على عدم قدرة الشاحنات على العبور بحرية عبر الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
ودعا المسؤول الأممي إلى الوقف الفوري لهذا التصعيد الذي وصفه بـ"الكارثي"، ووضع حد للصراع الذي اجتاح البلاد منذ أكثر من عام، مطالبا بإجراء تحقيق في جميع الانتهاكات والتجاوزات وفقا للوائح القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بهدف ضمان المساءلة وحقوق الضحايا في معرفة الحقيقة والعدالة والتعويضات.
كما حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان طرفي النزاع على منح المدنيين ممرا آمنا للمغادرة إلى مناطق أخرى، وضمان حمايتهم وحماية الأعيان المدنية، إلى جانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي دخلت عامها الثاني في منتصف فبراير الماضي، تسببت بأكبر أزمة نازحين في العالم.