اختتم مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، النسخة الخامسة من البرنامج التدريبي لإدارة المنتجات الاستراتيجية المصمم لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والذي نظمه بالشراكة مع بنك قطر للتنمية، في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا.
وتم تصميم البرنامج الذي استمر خمسة أيام لتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطر بالمعرفة والمهارات اللازمة لتعزيز قدراتها في السوق الحالي شديد التنافسية.
وخلال جلسات التدريب، خاض المشاركون تجربة تعليمية تحويلية شاملة، غطت كل شيء بدءا من أساسيات الابتكار، مثل التفكير التصميمي وتقييم المفهوم، إلى الجوانب الأكثر تقدما لإدارة المنتج، مثل بناء حالة الأعمال، وبناء عروض القيمة، والشؤون المالية والتسعير، وتحديد متطلبات المنتج.
وقدم البرنامج استكشافا متعمقا لأبحاث السوق، وتزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لتقسيم الأسواق وحجمها، وجمع البيانات ذات الصلة، والتحقق من صحة الأبحاث، وتحليل المنافسين.
وتعلم المشاركون كيفية تسمية المنتجات، وبناء عروض القيمة، وتسعير المنتجات، وإدارة الأرباح والخسائر، وبالتالي إثراء مهاراتهم التجارية.
واختتم البرنامج بالتركيز على التحسين المستمر، وتوجيه المشاركين حول استخدام بيانات الربح والخسارة، وتحديد المكاسب الهامشية، وبناء المصفوفات، والتخطيط لإيقاف المنتج.
وفي هذا الصدد أوضحت عائشة عبدالحميد المضاحكة، مدير برامج البحوث والتطوير والابتكار في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار أن النسخة الخامسة من البرنامج التدريبي لإدارة المنتجات الاستراتيجية، وهو جهد تعاوني من قبل المجلس وبنك قطر للتنمية ومقهى الابتكار، تعد شهادة على جهودنا في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطر.
وأضافت أن هذا البرنامج لا يهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال وبناء القدرات فحسب، بل يسعى إلى تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلق الفرص لها، وهو ما يسلط الضوء على التزام مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار بتعزيز النمو والتميز في منظومة البحوث والتطوير والابتكار النابضة بالحياة في قطر.
ومن جانبه، أشاد محمد العمادي، المدير الأول لإدارة الاستثمار في بنك قطر للتنمية، بالعمل الكبير والنجاح الملفت لهذه المبادرة، معربا عن سعادته بتوحيد الجهود مع الجهات التي تشارك البنك إيمانه بأهمية التعليم والأبحاث الجادة والتنمية المستمرة، مشيرا إلى أن الجهود المتضافرة مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار تعبر عن الالتزام المشترك بأهمية توفير البيئة الداعمة والأدوات العلمية اللازمة لنجاح كافة رواد ورائدات الأعمال القطريين وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطر، وهو ما يعكس الإيمان العميق بإمكانية تحقيق مستقبل مزدهر مبني على المعرفة والابتكار والإبداع.
وعبر العمادي عن سعادته بالمشاركة في مثل هذه المبادرات الهامة والإسهام في نجاحها، قائلا "نواصل عملنا الاستراتيجي لتوفير الأدوات والمعرفة والتمويل لمنظومة الأعمال المحلية لتتمكن من المنافسة والنجاح في السوق المحلية وخارجها. وبمثل هذه الشراكات نتقدم بثقة نحو الأمام لتكون دولة قطر منارة لريادة الأعمال على مستوى المنطقة والعالم".
ويواصل مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار دعم الجهات الحكومية والمؤسسات المحلية الكبيرة والشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال البرامج وورش العمل المبتكرة، مثل برنامج قطر للابتكار المفتوح وورشة التفكير وغيرها. ويضم مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار شخصيات وطنية ودولية بارزة من مختلف الجهات الحكومية والأكاديمية، بالإضافة إلى خبراء قطاع الأعمال.