رفعت السلطات الإندونيسية حالة التأهب إلى أعلى مستوى، تزامنا مع إصدار أوامر بالإخلاء الفوري داخل دائرة نصف قطرها 6 كيلومترات، إثر ثوران بركان جبل روانج بمقاطعة سولاويزي شمال إندونيسيا.
وبحسب الوكالة الجيولوجية الإندونيسية، أدى ثوران البركان إلى تصاعد عمود من الرماد والدخان على ارتفاع ألفي متر في السماء، وحثت الوكالة السكان في المناطق المتضررة على اتباع أوامر الإخلاء وارتداء الأقنعة للحماية من الرماد.
وكانت السلطات الإندونيسية قد أصدرت في وقت سابق تحذيرا من تسونامي، ورفعت مستوى التأهب للبركان بعد أن شهد عدة عمليات ثوران كبيرة، مما دفع سلطات الطيران إلى إغلاق مطار سام راتولانجي في مانادو، الذي يقع على بعد حوالي 100 كيلومتر من البركان، لحماية الرحلات الجوية من الرماد البركاني الخطير.
ويعد البركان، الذي يبلغ ارتفاعه 725 مترا، أحد أكثر البراكين نشاطا في إندونيسيا، ويأتي هذا الثوران الأخير في أعقاب النشاط البركاني المتزايد، الذي بدأ في منتصف أبريل الجاري.
الجدير بالذكر أن آخر ثوران كبير حدث لجبل روانج كان في عام 2002، وتسببت الحمم البركانية بأضرار كبيرة للمنطقة المحيطة.
وتقع إندونيسيا على منطقة جيولوجية ذات نشاط زلزالي مرتفع، وتقع فوق صفائح تكتونية متعددة.