أعلن الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنة رئيس جامعة حمد بن خليفة عن إنشاء صندوق وقف خاص بالجامعة لدعم رؤيتها وتحقيق أهدافها، داعيا الجميع إلى دعم هذا الصندوق لما فيه من أثر كبير على المجتمع والوطن.
كما أعلن رئيس الجامعة عن إطلاق مبادرة "سلسلة حوارات جامعة حمد بن خليفة" بفضاء تويتر (Twitter Space) والتي تعنى بطرح مجموعة من القضايا العلمية والثقافية والاجتماعية تتشارك فيها خبرات الجامعة مع المجتمع في مناقشة هذه التحديات وزيادة الوعي حولها وتقديم مجموعة من الخيارات والحلول المتعلقة بها.
وشدد الدكتور حسنة في كلمة له بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس جامعة حمد بن خليفة على أن تحقيق الاستدامة المالية للجامعة له أهمية كبيرة، إذ يسهم في قدرتها على القيام برسالتها التعليمية والبحثية ودورها الفاعل في تنشئة جيل قادر على مواجهة المستقبل، مؤكدا أن دور الجامعة يتجاوز البرامج الأكاديمية والبحث العلمي الأكاديمي إلى المجتمع ودعم عملية التغير والتطور الاجتماعي والثقافة العربية الإسلامية.
الدكتور حسنة: جامعة حمد بن خليفة نجحت أن تضع بصمتها على المستوى المحلي والعالمي
ونبه الدكتور حسنة إلى أن مرور عشر سنوات على تأسيس جامعة حمد بن خليفة هو عمر قصير إذا ما قيس بأعمار الجامعات. لكن الجامعة بجهد أعضائها ومنتسبيها استطاعت أن تضع بصمتها على المستوى المحلي والعالمي من خلال برامجها متعددة التخصصات ونتاجها البحثي والعلمي في العديد من المجالات الهامة لدولة قطر والعالم.
ولفت إلى أن جامعة حمد بن خليفة هي جزء من المشروع الحضاري والنهضوي لمؤسسة قطر والذي بني على الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، للاستثمار في التعليم والبحث العلمي سبيلا للتطور والنماء والطريق الأوحد لإعادة دور الأمة العربية والإسلامية الحضاري فكانت الجامعة إحدى الدعائم الأساسية لهذا المشروع.
وأضاف الدكتور حسنة أن الإيمان بالفكرة هو أحد أكبر دوافع النجاح والقدرة على العمل وتحقيق الأهداف. ولقد ضربت في ذلك صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، خير مثال بإيمانها بفكرة المدينة التعليمية من خلال حديثها في الجلسة النقاشية "قصص لم تحك بعد من مؤسسة قطر"، عن الدوافع الشخصية والوطنية التي ألهمتها لإنشاء مؤسسة قطر، والتحديات والصعوبات التي واجهتها خلال هذه الرحلة. لتصبح بذلك قدوة لمجتمعنا لبذل الجهد والإصرار على تحقيق النجاح.
الدكتور حسنة: جامعة حمد بن خليفة سعت من خلال برامجها وأبحاثها للمساهمة بشكل إيجابي بتقديم نموذج أخلاقي
وعبر رئيس جامعة حمد بن خليفة عن إيمان الجامعة بأن الإنتاج العلمي والثقافي يفقد قيمته إذا لم يحدث تأثيرًا اجتماعيًا واقتصاديًا لذا سعت الجامعة منذ بدايتها إلى إتاحة الفرصة لطلبتها وباحثيها لنقل أفكارهم من قاعات الدراسة والمعامل البحثية إلى سوق العمل والمجتمع بشكل عام، منوها إلى أن القضية الثقافية والأخلاقية ودعم التطور الاجتماعي جزء أساسي من عمل الجامعة. فالتحدي المستقبلي هو تحد ثقافي أخلاقي في معظم مجالات الحياة من الذكاء الاصطناعي إلى الطب الدقيق إلى التغير المناخي وغيره. ومن هنا سعت الجامعة من خلال برامجها وأبحاثها للمساهمة بشكل إيجابي بتقديم نموذج أخلاقي منطلًقا من قيمنا وثقافتنا للعديد من هذه التحديات.
وأفاد بأن الجامعة أعدت العدة للتركيز على زيادة دعم الابتكار وريادة الأعمال ونقل المعرفة إلى العمل ضمن خطتها الاستراتيجية للسنوات القادمة. بالإضافة إلى التركيز على دعم الاقتصاد الوطني بالخبرات والخريجين المؤهلين باحتياجات المستقبل والقادرين على دعم القطاعين العام والخاص. مركزة في ذلك على نهج التعاون وتبادل الخبرات مع مؤسسات التعليم العالي في المدينة التعليمية وجامعة قطر من أجل تقديم برامج نوعية وبحثية مرتبطة بتحديات الدولة وتوسيع الخيارات التعليمية والبحثية للطلبة في دولة قطر والمنطقة.
وفي نهاية كلمته أكد الدكتور أحمد حسنة رئيس جامعة حمد بن خليفة أن الجامعة هي قصة حياة امتزجت فيها مشاعر الفرح بالنجاح والتحدي لإثبات الذات وفي بعض الأحيان التعب الممزوج بلذة الإنجاز، وأن هذا الاحتفال يمثل محطة مهمة في حياة الجامعة تنطلق منها إلى المزيد من النجاح بالدعم المتواصل والمشاركة الفاعلة.
رئيس التعليم العالي في مؤسسة قطر: جامعة حمد بن خليفة تلبي احتياجات قطر الاقتصادية والاجتماعية والبشرية
وبالمناسبة نفسها أكد السيد فرانسيسكو مارموليجو، رئيس التعليم العالي في مؤسسة قطر، على دور جامعة حمد بن خليفة المحوري في المنظومة المعرفية بمؤسسة قطر بتحولها من رؤية طرحتها مؤسسة قطر منذ عقد مضى إلى صرح علمي رائد يخدم قطر ومجتمعها، وكمركز للبحث والابتكار والتعاون مكرس لتلبية احتياجات قطر الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، مشيرًا إلى مكانة الجامعة الكبيرة في المنظومة المعرفية الفريدة في مؤسسة قطر، وتطوير قطاع التعليم العالي داخل منظومتها. بالعمل جنبا إلى جنب مع الجامعات الدولية الشريكة الموجودة في المدينة التعليمية وقدرتها على المنافسة عالميًا، وتعزيز السياق المحلي وإنتاج المواهب التي تحتاجها قطر في المجالات المتقدمة، والنهوض بالنشاط البحثي بطريقة فعالة.
وأشاد السيد مارموليجو بالمرونة التي تتمتع بها الجامعة وقدرتها على تحقيق التكامل مع الجامعات الدولية الأخرى بما يتيح فرصة للابتكار من نواح عديدة.. مشيرا إلى أن هذه المرونة ظهرت أثناء تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19)، في سلاسة عملية التحول إلى أنظمة التعلم والبحث عن بعد حيث قامت بالتواصل مع المجتمع داخل وخارج المدينة التعليمية وقدمت أبحاثا جديدة ساعدت في التعليم عن بعد خلال الجائحة. وهو ما يعكس عناصر المرونة والارتباط الوثيق بالمجتمع الذي يقع في صميم مهام جامعة حمد بن خليفة، وهو ما يجعلها تساهم بشكل أكثر فاعلية في إطلاق القدرات وتحقيق رؤية مؤسسة قطر.