تحتفل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالأسبوع العربي للأصم في نسخته التاسعة والأربعين، تحت شعار "توفير فرص عمل للصم رجالا ونساء في القطاعين العام الخاص".
ويهدف الأسبوع العربي للصم، وهو الأسبوع الأخير من شهر أبريل كل عام، إلى تسليط الضوء على قضايا الصم وتوعية المجتمع بحقوقهم، واستعراض الخدمات المقدمة لهم، وإبراز مواهبهم وإمكانياتهم في مختلف المجالات، إضافة للتعرف على التحديات التي تواجههم في حياتهم اليومية وكيفية تذليلها، والطرق المثلى لدعمهم ومساندتهم على كافة المستويات.
وينظم مجمع التربية السمعية التابع للوزارة بهذه المناسبة فعاليات متنوعة فنية، ومسرحية، ورياضية، بالإضافة إلى ورش تثقيفية ومسابقات متنوعة تستهدف الكادر التربوي والطلبة وأولياء أمورهم، وذلك لتسليط الضوء على فئة الطلبة ذوي الإعاقة السمعية، والتعريف بقدراتهم الإبداعية في مجالات مختلفة؛ مثل الفنون والتكنولوجيا والرياضة والثقافة، وتمكينهم من أداء دورهم الإيجابي في المجتمع، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم من خلال مشاركاتهم الفعالة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
وتقدم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مجموعة متنوعة من الخدمات لتلبية احتياجات الطلبة ذوي الإعاقة السمعية، وذلك من خلال المدارس المخصصة ومجمع التربية السمعية (بنين/بنات)، يستفيد منها 69 طالبا وطالبة في المجمع، ومنها الخدمات التعليمية، حيث يتم تعليم الطلبة من خلال المناهج الوطنية باستخدام الطريقة الكلية في التدريس مع تقديم الترتيبات والتسهيلات داخل البيئة الصفية والتقييم وفق احتياجاتهم، باستخدام استراتيجيات التعليم وطرق التدريس المتنوعة التي تناسب الطلبة.
كما يتم تقديم خدمات التربية الخاصة للطلبة أصحاب الإعاقة المزدوجة من خلال إعداد خطط تربوية فردية تتناسب مع قدراتهم واحتياجاتهم، حيث يتلقون التعليم في غرف مصادر منفصلة ويدمجون مع أقرانهم في الأنشطة اللاصفية.
وتوفر الوزارة أيضا خدمات لغة الإشارة ضمن مادة مهارات التواصل بلغة الإشارة، وهي عبارة عن جلسات فردية أو جماعية يتم من خلالها تطوير اللغة وتنمية الحصيلة اللغوية لدى الطلبة في المواد الأكاديمية، بالإضافة إلى جلسات النطق واللغة التي تهدف إلى تطوير القدرات النطقية واللغوية والسمعية للطلبة من خلال عملية التقييم وإعداد الخطط الفردية العلاجية.