حذر مارتن غريفيث منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ، من أن اجتياح مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، والمكتظة بأكثر من 1,5 مليون مواطن فلسطيني، سيكون "مأساة تفوق الوصف".
وقال غريفيث في بيان إن "الحقيقة هي أن شن عملية برية في رفح سيكون ببساطة مأساة تفوق الوصف. ما من خطة إنسانية بإمكانها أن تعكس هذا الواقع، وكل ما عدا ذلك هو مجرد تفاصيل".
وأضاف أن "العالم ما انفك يدعو منذ أسابيع السلطات الإسرائيلية إلى تجنيب رفح الاجتياح، لكن عملية برية تلوح في الأفق القريب".
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه بالنسبة لمئات الآلاف الذين فروا إلى أقصى جنوب قطاع غزة هربا من المرض والمجاعة والمقابر الجماعية، فإن غزوا بريا سيؤدي لمزيد من الصدمات والموتى.
كما حذر من أنه "بالنسبة للوكالات التي تكافح من أجل تقديم مساعدات إنسانية على الرغم من الطرق غير القابلة للعبور، والذخائر غير المنفجرة، ونقص الوقود، والتأخير عند نقاط التفتيش والقيود الإسرائيلية، فإن غزوا بريا سيكون بمثابة ضربة كارثية".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها غير المسبوق على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي ما أدى إلى استشهاد 34535 مواطنا، وإصابة 77704 آخرين، فيما لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
