عقدت جامعة جورجتاون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ندوة حول التزام الدول بالحفاظ على الاستقرار الدولي، ودور القانون الإنساني، والوساطة القطرية في الأزمات.
وخلال الندوة التي أدارها الدكتور مهران كامرافا أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورجتاون في قطر، تحت عنوان "مساهمة قطر الرئيسية: دعم القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في الأزمات"، أكد سعادة الدكتور تركي بن عبدالله آل محمود، مدير إدارة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية نائب رئيس اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، أن الأولوية الرئيسية للسياسة الخارجية القطرية، تتمثل في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، وأن تؤدي دور الوساطة كلما دعت الحاجة إلى استعادة الأمن الدولي والحفاظ عليه.
وسلط سعادته الضوء على استجابة دولة قطر، ضمن إطار قانوني دولي مصمم للحفاظ على الاستقرار والسلام والأمن وضمان المساءلة، مؤكدا أن قطر رسخت مكانتها كوسيط يحظى بالثقة، من خلال علاقاتها القوية مع الدول الأخرى، وهو دور ليس جديدا.
ولفت إلى دور الدولة الكبير في البوسنة ولبنان في التسعينيات، وقال إن "الدولة تستخدم علاقاتها الثنائية ونفوذها لتقديم حلول للعديد من القضايا الحاسمة"، موضحا "أن جزءا من طبيعتنا أن ندعو إلى السلام والأمن بين جيراننا".
وحدد سعادة الدكتور تركي بن عبدالله آل محمود العوامل الحاسمة لنجاح جهود الوساطة، وأهمها المفاوضات، معربا عن أمله أن تساعد وساطة قطر كدولة محل ثقة في استعادة السلام والأمن في المنطقة.
كما أكد على أهمية التواصل المباشر، والخبرة الواسعة التي يجب أن يتمتع بها المفاوضون، قائلا :" كلما زادت القدرات والمهارات والمعرفة والمعلومات والدراية بتاريخ الصراع نفسه، ارتفعت فرص نجاح الوسيط في التوصل إلى حل طويل الأمد".
كما استضافت جامعة جورجتاون في قطر حلقة نقاش أخرى تناولت كيفية معالجة الأزمات الإنسانية، بعنوان "حماية وضمان تطبيق القانون الدولي الإنساني في وقت الحرب: دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
أدارت الحلقة النقاشية الدكتورة نهى أبو الدهب، الأستاذ المساعد في القانون الدولي بالجامعة، بمشاركة ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الذين أكدوا على دور المنظمات الدولية في تخفيف معاناة ملايين المتضررين من النزاعات المسلحة في جميع أنحاء العالم.
وتحدثت كل من السيدة بسمة طباجة، مديرة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقطر، والسيدة يارا خواجة، مستشارة الشؤون الإنسانية بالبعثة، عن قوانين الحرب، والقيود التي تواجه المنظمات الدولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.