دشن سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، منصة الجمهور للتعرف على تحليل ترددات الإشعاع غير المؤين بدولة قطر، وذلك ضمن الموقع الرسمي لوزارة البيئة والتغير المناخي.
تهدف المنصة، التابعة لإدارة الوقاية من الإشعاع، إلى تعزيز حماية المواطنين والمقيمين من الترددات الكهرومغناطيسية، التي تصدر من المنشآت الكهربائية والراديو والتلفزيون والشبكات الخليوية، حيث حقق مشروع مراقبة الإشعاع هدفه بتقليل الانبعاثات، ووضعها عند الحدود الآمنة وفق المعايير الدولية.
وخلال عملية التدشين، استمع سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، إلى شرح مفصل حول آليات العمل بوحدة تحليل ترددات الإشعاع غير المؤين، والدور الهام للمشروع الوطني لمراقبة الترددات، والذي يساعد في التقليل من الانبعاثات الإشعاعية في قطر، كما اطلع سعادته على الخطة المتكاملة لعملية رصد مستويات الإشعاع، والتي تقوم بقياس تركيز الأشعة وتحديد مصادرها، وضمان عدم تجاوز مستوياتها للحدود المسموحة وفقا للمعايير الدولية.
وبهذه المناسبة أكد السيد عبدالهادي ناصر المري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة، قيام قطاع البيئة بتطوير أدواته وبرامجه بشكل مستمر، مما يمكنه من تنفيذ الخطط التشغيلية المدرجة ضمن الاستراتيجية المستدامة لوزارة البيئة والتغير المناخي، لافتا في هذا الجانب إلى الدور الهام الذي تقوم به وحدة تحليل ترددات الإشعاع غير المؤين، من خلال العمل على رصد أي تلوث إشعاعي بدولة قطر، وهو ما يساهم في حماية واستدامة البيئة القطرية.
عبدالهادي المري: وحدة تحليل الترددات تدعم التوجه العلمي للوزارة في جميع مساراتها وجهودها لخدمة قضايا البيئة المحلية
وبين أن وحدة تحليل الترددات تدعم التوجه العلمي لوزارة البيئة والتغير المناخي في جميع مساراتها وجهودها لخدمة قضايا البيئة المحلية، حيث ساهمت الوحدة في تشكيل قاعدة بيانات متكاملة، تساهم في دراسة الإشعاع غير المؤين وآثاره.
نحو التنمية المستدامة
وأشار السيد عبدالهادي المري، إلى أن هذه المبادرة تضاف للمبادرات والخطط التي نفذها قطاع شؤون البيئة خلال الفترة الماضية، وتأتي في إطار تحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة ورؤية قطر الوطنية 2030، مؤكدا أن جهود حماية البيئة القطرية ومواردها والعمل على استدامتها، تأتي ضمن الركيزة البيئية في رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تحقق التنمية المستدامة وتراعي التوازن بين البيئة والتنمية.
من جانبه قال المهندس عبدالرحمن العبد الجبار، مدير إدارة الوقاية من الإشعاع بوزارة البيئة والتغير المناخي، إن إطلاق منصة وحدة الرقابة للترددات الكهرومغناطيسية، تعد حلقة مهمة ضمن سلسلة جهود الوزارة للحفاظ على بيئة محلية آمنة ومستدامة، لافتا إلى الدور الهام الذي تقوم به الإدارة في تأمين جودة الهواء بدولة قطر.
وأشار إلى حرص وزارة البيئة والتغير المناخي على إطلاع الجمهور على قياسات وحدة تحليل ترددات الإشعاع غير المؤين، وإتاحة المتابعة لجميع القياسات والمؤشرات على مدار اليوم بجميع مناطق الدولة، وذلك عبر المنصة الجديدة التي تم تدشينها اليوم ضمن موقع الوزارة الرسمي.
م. عبدالرحمن الجبار: المشروع هو الأول من نوعه على مستوى الخليج والشرق الأوسط ويُصنف ضمن الأكبر عالميا
ولفت إلى أن المشروع الوطني لمراقبة الإشعاع غير المؤين، يعتبر الأول من نوعه على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط، كما يتم تصنيفه ضمن أكبر المشاريع المنفذة على النطاق العالمي، في رصد ومراقبة الأشعة الكهرومغناطيسية، حيث يقدم بيانات عالية الدقة لمستويات الإشعاع، بشكل لحظي ومتواصل، من خلال 60 محطة ثابتة و15 جهازا محمولا، بالإضافة إلى العديد من أجهزة القياس الدقيقة.
في السياق ذاته أوضح المهندس محمد بن عبدالله المحنا، رئيس وحدة تحليل الترددات، أن المنصة تقدم للجمهور رؤية بسيطة وسهلة للتعرف على مؤشرات رصد مستويات الإشعاع، من خلال رسومات بيانية تشير إلى مستوى الإشعاع، وأن منظومة الرصد يصل عددها إلى 60 محطة ثابتة، كمرحلة أولى، بالإضافة لعدد من أجهزة الكشف المتنقلة، وتستطيع هذه المحطات المنتشرة بجميع أنحاء الدولة، تحديد مصادر الإشعاعات، وضمان مستوياتها وفق الحدود المسموحة طبقا للمعايير الدولية، كما أنها تعمل بشكل مستمر وآني على مدار الساعة.
ونوه المهندس محمد المحنا، إلى أن التقارير ربع السنوية تؤكد أن مستويات الأشعة غير المؤينة منخفضة جدا مقارنة بالمعايير الدولية، وأن البيانات التي تقدمها منظومة الرصد، تساهم في استعداد العاملين بالمشروع للاستجابة السريعة في حال حدوث أي ارتفاعات في نسب الإشعاع، وذلك من خلال عمليات الإنذار المبكر التي تقوم بها المنظومة، بالإضافة لمراقبتها المستمرة للترددات، التي تصدر عن أبراج ومحطات الاتصالات والإذاعة والتلفزيون والكهرباء، بالإضافة لخطوط المترو.