اختتام أعمال منتدى AMEDA بالدوحة

اختتمت اليوم الخميس بالدوحة، أعمال المنتدى السنوي التاسع والثلاثين لاتحاد مراكز الإيداع في إفريقيا والشرق الأوسط (AMEDA)، الذي استضافته على مدى يومين شركة "إيداع" لمناقشة أوجه التكامل في مراكز الإيداع المركزي للأوراق المالية.

وخلال المنتدى المنعقد لأول مرة في قطر، بحث أكثر من 80 مشاركا من حوالي 30 دولة، قضايا تتعلق بالابتكار وضمان سلامة وأمن النظم المالية، وسبل استفادة مراكز الإيداع المركزي للأوراق المالية بشكل فعال من الذكاء الاصطناعي لتبسيط العمليات وتعزيز الكفاءة وتحسين إدارة المخاطر.

كما ركزت مناقشاتهم على التدابير القوية لحماية البيانات وأفضل الممارسات لحماية المعلومات الحساسة وسط التهديدات السيبرانية السائدة وانتهاكات البيانات في هذا العصر، إضافة إلى تبني مفاهيم الاستدامة من خلال مبادرات جديدة، تأخذ بعين الاعتبار الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات لضمان استمرارية عمليات الإيداع المركزي للأوراق المالية على المدى الطويل داخل النظام البيئي المالي العالمي.

وكان سعادة الشيخ سيف بن عبدالله آل ثاني الرئيس التنفيذي لشركة "إيداع"، قد أكد خلال اليوم الأول للمنتدى أن عضوية الشركة في اتحاد مراكز الإيداع في إفريقيا والشرق الأوسط (AMEDA)، تعزز التزامها بتعزيز التحول داخل السوق المالي القطري، وهو ما يعد ركيزة أساسية لرؤيتها الاستراتيجية، قائلا إن التزامها ينصب على قيادة هذا التحول من خلال ضمان مرونة البنية التحتية للسوق وقدرتها على التكيف لتلبية الاحتياجات المتطورة لمجتمع الاستثمار العالمي.

ونوه سعادته إلى أن هدف الشركة الشامل هو دفع دولة قطر نحو مكانة السوق المتقدم، وجذب الشركات التنافسية عالميا للمشاركة في مشهد سوق رأس المال المزدهر بالدولة، مشيرا إلى أن من المبادرات الإستراتيجية لشركة إيداع توليها زمام توزيع الأرباح النقدية وإنشاء آليات إلكترونية لاجتماع الجمعيات العامة السنوية والارتقاء بتجربة المستثمرين الشاملة، ولذلك فإنها لا تهدف فقط إلى تلبية توقعات المستثمرين المحليين والدوليين بل تجاوزها.

أما السيد عبدالله جعفر عابدين الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة البحرين للمقاصة، ورئيس مجلس إدارة اتحاد مراكز الإيداع في إفريقيا والشرق الأوسط (AMEDA)، ونائب رئيس مجلس إدارة المنتدى العالمي لإيداع الأوراق المالية المركزية (WFC)، فرأى أن هذا الحدث يسلط الضوء على التزام اتحاد مراكز الإيداع في إفريقيا والشرق الأوسط بقيادة الجهود في الممارسات الرائدة والمستدامة بيئيا في صناعة لجنة التنمية المستدامة، ودمج الذكاء الاصطناعي والمبادرات المستدامة في قطاع الإيداع المركزي للأوراق المالية، مع التركيز على حماية البيانات والأمن السيبراني.

ويعتبر اتحاد مراكز الإيداع في إفريقيا والشرق الأوسط (AMEDA)، الذي تأسس في أبريل 2005 خلال المؤتمر الدولي الثامن للإيداع المركزي للأوراق المالية في نيويورك، منتدى لقادة هذه الصناعة والخبراء من أكثر من 30 دولة، ويركز بشكل أساسي على تعزيز أفضل الممارسات في مجال إيداع الأوراق المالية ومقاصتها وتسويتها وإدارة المخاطر، وتسهيل التبادل الهادف للمعلومات والخبرات بين أعضائه.