دشنت جامعة قطر استراتيجيتها الجديدة للأعوام (2023- 2027) التي تهدف لوضع الأسس اللازمة لتحقيق طموحاتها وأهدافها خلال السنوات الأربع المقبلة، مع التركيز على رفع جودة التعليم الأكاديمي وفقا للمعايير الدولية.
واستعرضت الجامعة، في مؤتمر صحفي عقد اليوم، أبرز ملامح إستراتيجيتها الرامية لتطوير برامج تعليمية تلائم التطورات التكنولوجية والعلمية الحديثة لتأهيل الطلاب لمواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة.
#قنا_فيديو|
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) May 2, 2024
الدكتور خالد الخنجي رئيس الاستراتيجية والتطوير بـ #جامعة_قطر لـ #قنا: تدشين استراتيجية الجامعة يعبر عن مرحلة جديدة تتركز أهدافها على مجالات التعليم والبحوث والابتكار والريادة وتطوير المنظومة المؤسسية#قطر pic.twitter.com/dJOsUVlPIH
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عمر الأنصاري رئيس جامعة قطر "إن هذه الاستراتيجية جاءت بعد عمل دؤوب لأكثر من عام أكاديمي"، لافتا إلى أن جزءا من الجهد المبذول كان مركزا على تقييم الاستراتيجية السابقة والتحديات التي واجهتها الجامعة.
د. عمر الأنصاري: الاستراتيجية الجديدة تركز أكثر على دور الجامعة في مجتمعها المحيط
ونوه إلى أن الاستراتيجية الجديدة تركز أكثر على دور الجامعة في مجتمعها المحيط، كي تكون عنصرا فاعلا ومؤثرا في المجتمع، مؤكدا أن الجهود المبذولة هدفت لدفع الجامعة للعمل في اتجاه واحد وهو خدمة البلاد وتحقيق الأهداف الوطنية المرجوة.
من جانبه، أبرز الدكتور خالد الخنجي رئيس الاستراتيجية والتطوير بجامعة قطر، أن الاستراتيجية الجديدة تركز أكثر على دور الجامعة في مجتمعها المحيط؛ مما يعكس التزام الجامعة بأن تكون محركا للتغيير ومصدرا للابتكار، مشيدا بالدور البارز والمهم للجامعة في تشكيل وتوجيه المجتمع المحلي والوطني.
وتحدث عن القيمة المضافة للمشاركة الواسعة من مختلف الأطراف في تطوير الاستراتيجية الجديدة، مشيرا إلى أن هذه النسخة من الاستراتيجية شهدت مشاركة واسعة من قبل أطراف عديدة في الجامعة وخارجها لإعدادها، مما عكس التزام الجامعة بتحقيق التميز والشمولية في جميع مجالاتها الأكاديمية والبحثية.
د. خالد الخنجي: الاستراتيجية ليست مجرد وثيقة بل عملية تفاعلية تعبر عن طموحات وأفكار جميع المشاركين
وشدد على أن الاستراتيجية ليست مجرد وثيقة، بل هي عملية تفاعلية تعبر عن طموحات وأفكار جميع المشاركين، فضلا عن أنها وسيلة تظهر التزام الجامعة بالاستفادة من مهارات وخبرات أعضائها، وتركز على كيفية أن تكون الجامعة بمثابة بيت خبرة يسهم بفعالية بتقدم ورقي المجتمع.
وحول الأهداف الرئيسية للخطة الاستراتيجية، قال الخنجي "إنها تتضمن عدة أهداف أساسية منها تقديم برامج تعليمية مرنة تتواءم مع محاور التميز في التعليم وسمات خريج جامعة قطر وفقا للاحتياجات الحالية والمستقبلية وتعزيز التجربة الطلابية اللاصفية لتحقيق استمرارية ونجاح الطلبة"، مبينا أن الجامعة تهدف إلى تعزيز ريادتها في التعليم البيني للمهن الصحية، وتقديم بحوث مبتكرة تلبي الاحتياجات الصحية للدولة، بالإضافة إلى تعزيزها جودة البحوث ورفع درجة تأثيرها في مجالات محددة استجابة لاحتياجات المجتمع.
كما لفت إلى أن الاستراتيجية الجديدة تشمل تنمية موارد الجامعة البشرية ورفع كفاءة وفعالية الخدمات المساندة وتطوير الحرم الجامعي بما يدعم رسالة ورؤية الجامعة، وزيادة مصادر التمويل وتنويع الاستثمارات؛ لضمان الاستدامة والتطوير المستمر.
إلى ذلك، أكد الطالب عبدالرحمن السيد رئيس المجلس التمثيلي الطلابي على الدور البارز الذي لعبه الطلبة في تشكيل الاستراتيجية الجديدة لجامعة قطر، مشيرا إلى أن الجامعة حرصت على إشراك الطلبة في إعداد الاستراتيجية والاستماع إلى مداخلاتهم واقتراحاتهم، موضحا أن الجامعة تضع طلابها في أولى أولوياتها، وتجعل منهم هدفها الاستراتيجي الأسمى، وتعمل جاهدة على إعدادهم إعدادا جيدا؛ ليكونوا كوادر مؤهلة قادرة على تلبية احتياجات الدولة الوطنية.
وأشاد السيد بالأثر المستقبلي الإيجابي للاستراتيجية الجديدة على الجامعة والطلاب، مؤكدا أنها ليست مجرد خطة أو وثيقة على ورق، بل هي أداة تعبيرية حقيقية عن التفكير الاستراتيجي للجامعة في تحسين التجربة والحياة الطلابية.