شارك مجلس الشورى، في المؤتمر البرلماني الدولي الذي عقد اليوم ضمن أعمال المنتدى العالمي السادس للحوار بين الثقافات، والذي تستضيفه العاصمة الأذرية باكو، ويختتم أعماله غدا الجمعة.
مثل مجلس الشورى في المؤتمر، كل من: سعادة السيد محمد بن مهدي الأحبابي، وسعادة الدكتور محمد بن بطي العبدالله، عضوي المجلس.
وعقد المؤتمر البرلماني تحت عنوان "دور الهيئة التشريعية وأفضل ممارساتها في حماية التراث الثقافي"، حيث طرح البرلمانيون خلال المناقشات رؤيتهم حيال هذا الملف، مستعرضين أفضل الممارسات البرلمانية لحماية التراث الثقافي وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق ذلك.
وأشار سعادة السيد محمد بن مهدي الأحبابي، في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر، إلى أهمية التراث والثقافة في توحيد المجتمعات وحفظ هويتها، مؤكدا اهتمام دولة قطر بتعزيز الهوية القطرية والخليجية والإسلامية والحفاظ عليها.
وفي هذا السياق، استعرض سعادته إسهامات دولة قطر في تعزيز التعايش الثقافي والديني من خلال دعم مبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وإنشائها لمركز حوار الأديان في عام 2008، بهدف تشجيع التعايش السلمي بين الثقافات وقبول الآخر.
محمد الأحبابي: قطر أنشأت اللجنة القطرية لتحالف الحضارات من أجل إبراز مساهمة الحضارة العربية والإسلامية في الحضارات الأخرى
وأضاف سعادته "كما أنشأت قطر اللجنة القطرية لتحالف الحضارات من أجل إبراز مساهمة الحضارة العربية والإسلامية في الحضارات الأخرى".
وضمن السياق ذاته، أشار سعادته إلى تركيز مجلس الشورى على تعزيز الهوية والقيم، من خلال عدد من المرئيات التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية لدى طلبة المدارس، لافتا إلى رئاسة المجلس حاليا للاجتماع الدوري السابع عشر لرؤساء المجالس الخليجية، حيث يناقش خلال هذه الدورة، التحديات الثقافية ودور المجالس التشريعية في الحفاظ على الهوية الخليجية.
وتطرق سعادته، إلى التحديات الناجمة عن التغييرات العالمية وتأثيرها على العادات والتقاليد، مشيرا إلى دور المجالس التشريعية والبرلمانات في حماية هذه العناصر الثقافية من خلال التشريعات والمبادرات المختلفة.
وفي إطار التزام البرلمانات بحماية التراث الثقافي والعادات الاجتماعية، ركز سعادته في كلمته على عدة محاور منها، استغلال التجمعات والمنصات لمعرفة توجهات الرأي العام واستخدامها في تطوير السياسات.
وشدد على أهمية مواجهة التحديات الناشئة عن العولمة والتغييرات الثقافية، والسعي للموازنة بين التجديد والأصالة، مؤكدا على أهمية الأمن الفكري والتصدي للأيديولوجيات التي تهدد النسيج الاجتماعي، والترويج لمبادرات دولية كتحالف الحضارات ودعم الحوار بين الأديان لتعزيز التعايش السلمي.
وكان وفد مجلس الشورى قد شارك في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، التي افتتحها فخامة الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان.
ويعقد هذا المنتدى الذي تنظمه حكومة أذربيجان بالشراكة مع اليونسكو وتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ومنظمة السياحة العالمية والإيسيسكو، تحت عنوان "الحوار من أجل السلام والأمن العالمي: التعاون والترابط".
ويسعى المؤتمر إلى تعزيز السلام والأمن العالمي من خلال الحوار البناء، عبر عقد عدد من الجلسات وحلقات النقاش، تتناول عدة محاور منها التعليم، وإشراك الشباب في صنع القرار، وتغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، وحماية التراث الثقافي، والهجرة غير الشرعية، وغيرها من المحاور.