أطلقت غوغل (Google) ميزة أمان جديدة تتيح لمن هم دون 18 عامًا طلب إزالة صورهم من نتائج بحث الشركة.
وتم الكشف عن هذه الميزة أساسا في أغسطس/آب الماضي -جنبًا إلى جنب مع القيود الجديدة لاستهداف الإعلانات للقصر- لكنها باتت الآن متاحة على نطاق واسع.
ويمكن لأي شخص بدء عملية الإزالة من صفحة المساعدة هذه. وسيحتاج مقدمو الطلبات إلى توفير عناوين "يو آر إل" (URL) للصور التي يريدون إزالتها من نتائج البحث، وعبارات البحث التي تظهر تلك الصور، واسم القاصر وعمره، واسم وعلاقة مَن قد يتصرف نيابة عن هؤلاء القاصرين (أحد الوالدين أو الوصي، على سبيل المثال).
ورغم هذه الميزة ستتخذ غوغل استثناءات "لحالات المصلحة العامة أو الأخبار"، وكما هي الحال دائمًا مع هذه الأنواع من طلبات الإزالة من الصعب تحديد المعايير التي ستطبقها غوغل بالضبط في أحكامها.
وتقول الشركة إنها ستزيل صور أي قاصر "باستثناء حالات المصلحة العامة أو الجديرة بالنشر". لكن تفسير كيفية تطبيق هذه البنود في المواقف المختلفة يعد أمرًا صعبًا، كما رأينا في الحالات المثيرة للجدل التي تتضمن قانون "الحق في النسيان" في الاتحاد الأوروبي، وهو القانون الذي يمنح الحق للمستخدمين لإزالة مواد قديمة تخصهم على شبكة الإنترنت.
ويبدو أيضًا من لغة غوغل أنها لن تمتثل للطلبات ما لم يكن الشخص الموجود في الصورة أقل من 18 عامًا حاليًّا؛ لذلك إذا كان عمرك 30 عامًا فلا يمكنك التقدم بطلب لإزالة صورك عندما كان عمرك 15 عامًا.
وهذا الشرط، ومع أنه يصعب منع الإساءة أو المضايقة لحالات معينة قديمة، فإنه يجعل عملية التحقق أسهل بكثير؛ فمن السهل إثبات عمرك القانوني الآن مقارنة بصورك القديمة التي قد تكون هناك حالات مشكوك فيها تصعّب عملية التحقق.
وتؤكد غوغل أيضًا أن إزالة صورة من نتائج البحث الخاصة بها لا تزيلها بالطبع من الويب. وتشجع الشركة أولئك الذين يمرون بعملية التقديم على الاتصال بمسؤول الموقع مباشرة.
وبالإضافة إلى خيارات الإزالة الجديدة هذه لصور القاصرين، تقدم غوغل بالفعل طرقًا أخرى لطلب إزالة أنواع معينة من المحتوى الضار.
وتشمل هذه الصور الفاضحة والمواد الإباحية المزيفة والمعلومات المالية أو الطبية ومعلومات عناوين المنازل وأرقام الهواتف.