أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بالإدارة العامة للأوقاف وقفية "رقمنة"؛ لمواكبة التطورات الرقمية والتقنية الهائلة، والذكاء الاصطناعي، في تطوير الأعمال المؤسسية والمجتمعية، وتنمية الموارد البشرية.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية دولة قطر الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي التي تتمحور حول ست ركائز لتوجيه الدولة نحو التحول إلى مستقبل الذكاء الاصطناعي، ويرجى منها أن تصبح قادرة على إنتاج تطبيقات ذكاء اصطناعي عالمية الطراز، وأن تتمتع ببيئة أعمال تتيح استخدام الذكاء الاصطناعي باعتباره محركا للابتكار، وأن تصبح مستهلكا فعالا للذكاء الاصطناعي، مع وجود مواطنين متعلمين تعليما سليما وقوانين سليمة، ومبادئ توجيهية أخلاقية.
كما يأتي إطلاق الوقفية في إطار تبني وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكنولوجيا المعلومات، ورفع كفاءتها في هذا الإطار إلى أعلى المستويات الممكنة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف إن إطلاق الوقفية ضرورة لمواكبة التطورات الهائلة في عصر المتغيرات السريعة، وانطلاقا من إرثنا الإسلامي العظيم الذي وضع أسس المناهج العلمية التجريبية، والخوارزميات التي أسست علم الرياضيات الحديثة، وشكلت معادلاتها المعقدة أسس انطلاق تقنيات المعلومات والذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن الوقفية تهدف إلى تعزيز تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي في تطوير البحوث الشرعية والتعليمية والصحية والتثقيفية، وغيرها من الجوانب التي تلامس حياة البشر والبيئة المحيطة بهم.
وأوضح بأن وقفية "رقمنة" تتيح للواقفين إمكانية المساهمة في تطوير وإنشاء المشروعات الرقمية الهادفة في مجالات خدمة المجتمع المختلفة.
وكشف الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني عن تدشين برنامج "كشاف الوقف" قريبا، ضمن وقفية "رقمنة"، مؤكدا أن التطبيق سيوفر خدمات لفائدة جميع المؤسسات الوقفية الحكومية والأهلية في جميع دول العالم، مؤكدا حرص الإدارة العامة للأوقاف على المضي قدما لتحقيق أهدافها، ومنها رفع كفاءة الأنظمة الإلكترونية الوقفية؛ لتكون رائدة النظم الإلكترونية الوقفية في العالم، وأن تكون الإدارة العامة للأوقاف مثالا لاقتداء وإلهام المؤسسات الوقفية حول العالم.
وأكد بأن الوقفية ليست وليدة اللحظة، بل نتاج مسيرة حافلة من العمل المتواصل، والجهد المستمر، لابتكار وتدشين ودعم عدد من المنصات الرقمية والمواقع الإلكترونية التي حققت انتشارا عالميا واسعا، وامتد نفعها للعالم أجمع، ومنها موقع الشبكة الإسلامية "إسلام ويب" والذي حقق انتشارا عالميا واسعا بست لغات.
هذا وقد دشنت ودعمت الإدارة العامة للأوقاف إصدار 13 برنامجا تتنوع بين منصات، ومواقع إلكترونية، وموسوعات رقمية، وتطبيقات تعلمية من بينها: مصحف قطر، موسوعة التفسير، "تكلم" لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، السيرة والتاريخ الإسلامي، الشبكة الإسلامية، مسابقة وقف وصورة، مكتبة إسلام ويب، مسابقة المحدث الصغير، كتاب الأمة، وكشاف صحيح البخاري الذي يعد أكبر موسوعة مختصة بصحيح الإمام البخاري، وتطبيق وموقع بنين وبنات.