توج سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، فريق الوكرة بطلا لكأس قطر لكرة القدم عقب فوزه على الريان بهدف نظيف وذلك في المباراة النهائية والتي أقيمت بينهما اليوم على استاد عبدالله بن خليفة للنسخة التاسعة من البطولة.
وتمكن الوكرة من نيل اللقب الأول في تاريخه في البطولة التي انطلقت موسم 1994 - 1995 بمسمى كأس ولي العهد قبل أن يتحول المسمى إلى كأس قطر اعتبارا من موسم 2013 - 2014.
ويدين الوكرة بالفضل في تحقيق اللقب للاعبه ناصر اليزيدي الذي سجل هدف الفوز والمباراة الوحيد في الدقيقة 80.
وعرفت مجريات الشوط الأول أفضلية واضحة من جانب الوكرة الذي فرض أسلوبه عبر الضغط العالي في مناطق المنافس بجانب إغلاق منافذه الخلفية.
في المقابل، ظهر الريان متواضعاً في الناحية الهجومية وغابت خطورته مع الرقابة التي فرضها دفاع الوكرة على مهاجم كورينثيانز البرازيلي السابق روجر غيديش.
وكانت البداية بمحاولة أرسلها البرازيلي روجر غيديش داخل المنطقة بيد أن حارس الريان فهد يونس أنقذ الموقف وحول كرته إلى ركلة ركنية في الدقيقة الرابعة.
وأعطى لاعب ويمبلدون الإنجليزي السابق أيوب عسال التقدم للوكرة بعد أن استغل تمريرة الدولي المصري حمدي فتحي على نحو مثالي بيد أن تقنية حكم الفيديو المساعد ألغت الهدف في الدقيقة التاسعة.
وقدم الوكرة فاصلا من التمريرات الدقيقة، قبل أن تصل الكرة إلى أيوب عسال الذي مرر إلى محمد بن يطو، بيد أن تسديدة اللاعب الجزائري تصدى لها حارس الريان فهد يونس بالدقيقة 26.
وفي الوقت الذي احتفل فيه الوكرة بتسجيل هدف السبق عبر الجزائري محمد بن يطو تدخلت تقنية حكم الفيديو المساعد مجدداً لإلغاء الهدف بداعي التسلل في الدقيقة 28.
وتراجع الريان للخلف مع اشتداد ضغط لاعبي الوكرة، واستطاع جاسينتو دالا أن يهرب من الرقابة، داخل منطقة الجزاء فسددها المهاجم الأنغولي فوق العارضة دون أن يفلح في كسر نتيجة التعادل السلبي التي سيطرت على نهاية الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، حافظ الوكرة على توازنه وواصل اللعب بين الخطوط معتمداً على توغلات ثلاثي خط المقدمة بينما كان دفاع الريان يحاول الاعتماد على توازنه في الخطوط الخلفية والانطلاقات العكسية لاختراق الجدار الدفاعي للمنافس الذي أحكم الرقابة على مفاتيح لعب الريان الهجومية.
وقرر البرتغالي ليوناردو جارديم اللجوء لبعض التغييرات في الوسط عبر إشراك حازم أحمد و البرازيلي غابريال بيريرا مكان أحمد المنهالي و أشرف بن شرقي في الدقيقة 78.
وفي غمرة انشغال الريان بتنظيم صفوفه في الوسط استغل البديل ناصر اليزيدي الموقف ومنح الوكرة التقدم بمتابعة ذكية داخل المنطقة خدعت حارس الريان فهد يونس في الدقيقة 80.
وشعر الريان بحراجة الموقف فكثف من هجماته لتعديل الكفتين وسنحت له الفرصة بواسطة لاعب نيويورك سيتي الأمريكي السابق غابريال بيريرا الذي صوب كرة داخل الجزاء غير أن حارس الوكرة محمد البكري أنقذ الكرة ببراعة.
وعاد بيريرا لإرسال كرة قوسية داخل المنطقة لتنحرف عن مرمى حارس الوكرة ليفشل في أن يجنب الريان الخسارة.
وكان الوكرة قد صعد لنهائي البطولة، عقب تغلبه على السد في نصف النهائي بركلات الترجيح (5 - 4) بعد التعادل في الوقت الأصلي بهدفين لمثلهما، فيما تأهل الريان بعد فوزه على الغرافة بهدفين لهدف .
