حذر تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، مما وصفه بـ "حمام دم" إذا نفذ الكيان الإسرائيلي هجوما عسكريا على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال غيبريسوس في منشور له على منصة "إكس"، "إن المنظمة تشعر بقلق عميق من هذه العملية التي تزيد من ضعف النظام الصحي المعطوب أصلا"، داعيا إلى وقف إطلاق النار.
وتأتي تصريحات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ردا على التهديدات الإسرائيلية المستمرو بتنفيذ هجوم عسكري على مدينة رفح رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات "كارثية" في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أمس الأول أنها بصدد إعداد خطط طوارئ في حالة حدوث اجتياح عسكري بري واسع النطاق لـ"رفح"، منبهة إلى أن هذه الخطط "لن تكون كافية لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة".
وبخصوص ذلك، قال ريك بيبيركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تصريحات، إن خطة الطوارئ هذه هي مجرد "ضمادة"، ولن تمنع على الإطلاق الأعداد الكبيرة الإضافية من الوفيات، ومن انتشار الأمراض المتوقعة الناجمة عن العملية العسكرية المنتظرة.
يذكر أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا قد حذر أيضا، من تبعات أي اجتياح بري لجيش الاحتلال الإسرائيلي لـ"رفح" جنوبي قطاع غزة، مؤكدا أن خطوة من هذا القبيل تعني مزيدا من معاناة المدنيين والنازحين.
تجدر الإشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة يتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي دون انقطاع، مسببا كارثة إنسانية مكتملة الأركان يجسدها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، والدمار الهائل في البنى التحتية والمرافق الحيوية.