دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

"التعليم فوق الجميع" والبنك الإسلامي للتنمية يطلقان مشروعا لدعم الأطفال في نيجيريا

05/05/2024 الساعة 18:15 (بتوقيت الدوحة)
جانب من توقيع الاتفاقية
جانب من توقيع الاتفاقية
ع
ع
وضع القراءة

أطلقت مؤسسة التعليم فوق الجميع، مشروع "الوصول إلى الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في ولاية كادونا" لدعم 100 ألف طفل غير ملتحقين بالمدارس، بمن فيهم الفتيات والأطفال ذوو الإعاقة خارج المدارس في نيجيريا.

ووفق بيان صادر عن المؤسسة، يوظف المشروع الذي ينفذ بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية "صندوق التضامن الإسلامي للتنمية"، والشراكة العالمية للتعليم، ومنظمة إنقاذ الطفولة، وشركاء آخرين، استراتيجية شاملة ومتعددة الأوجه لتجاوز العقبات الرئيسية التي تحول دون الوصول إلى التعليم في منطقة تعاني من عدم الاستقرار ونقص في البنية التحتية والموارد.

وعلى مدار أربع سنوات، سيركز المشروع على تحقيق أربعة أهداف رئيسية: تعزيز وصول الأطفال إلى المدارس واستبقائهم فيها، وتحسين جودة التدريس والتعلم، وتطوير بيئات التعلم، وتحسين إدارة التعليم.

ولتحقيق هذه الأهداف، سيتم هيكلة المشروع - المدعوم من صندوق قطر للتنمية - إلى خمسة مكونات وتقديم تدخلات لضمان الشمولية، وتعبئة المجتمع، وتدريب المعلمين، وضمان جودة التعليم، وتوفير فرص تعلم مرنة، والدعم النفسي الاجتماعي، وحماية الطفل، وتوفير المواد التعليمية.

وفي هذا الصدد أكد السيد فهد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، أن هذا المشروع يأتي في إطار الشراكات القوية التي تعقدها المؤسسة وتقدم تدخلات ذات صلة وفعالة، وهي الركائز الرئيسية التي ستشيد مسار التحول التعليمي في نيجيريا، ومن خلال توحيد الجهود، يمكننا توفير فرصة للأطفال للنمو والازدهار نحو مستقبل أكثر إشراقا من خلال التعليم العادل والشامل.

من جانبها، عبرت الدكتورة هبة أحمد، المدير العام لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية عن فخرها بأن يكون الصندوق جزءا من هذه الشراكة الدولية التي تعنى بتلبية الاحتياجات التعليمية للأطفال غير الملتحقين بالمدارس في ولاية "كادونا" بنيجيريا، حيث يتماشى هذا المشروع تماما مع مهمة الصندوق الهادفة إلى تمكين وتطوير المجتمعات المحتاجة من خلال التعليم الجيد.. مؤكدة أنه بالتعاون مع الشركاء، يمكن تزويد الأطفال بالأدوات والمعرفة اللازمة التي يحتاجونها لاستغلال طاقاتهم والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم.

من جهتها، أعربت السيدة إنغر آشينغ مديرة منظمة إنقاذ الطفولة، عن سعادتها بالعمل مع جميع الشركاء المعنيين لضمان تمكين الأطفال من الحصول على حقهم في تعليم آمن وشامل وجيد، يحقق رفاهيتهم وتطورهم في الحاضر، وأيضا في تجهيزهم للمستقبل، مشيرة إلى أن هناك "أزمة كبيرة في الوصول إلى المدارس والتعلم، ولذلك يوفر العمل المشترك في هذا المشروع فرصة مهمة لأطفال نيجيريا".

وتواجه نيجيريا تحديات عدة بما في ذلك الصعوبات الاقتصادية، وعدم الاستقرار، وقضايا عدم المساواة، ونقص التمويل، وضعف البنية التحتية، ونقص المعلمين المدربين. ووفقا لإحصائيات صادرة عن مكتب ولاية كادونا للإحصاء لعام 2020، يقدر وجود أكثر من 535 ألفا و350 طفلا في الولاية غير ملتحقين بالمدارس، مما يجعل كادونا من بين الولايات التي تشهد أعلى نسب الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في نيجيريا.

ويعد مشروع "الوصول إلى الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في ولاية كادونا" دليلا على التزام الشركاء بالاستثمار في التعليم ليس فقط لرفع معدلات الالتحاق والاستبقاء، ولكن أيضا للمساهمة في خفض معدلات الفقر وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

وفي عام 2018، أبرمت مؤسسة التعليم فوق الجميع والبنك الإسلامي للتنمية "صندوق التضامن الإسلامي للتنمية"، اتفاقية إطارية لإطلاق برنامج "تسجيل واستبقاء الأطفال غير الملتحقين بالمدارس"، والذي يقدم استثمارا كبيرا لتحديد هؤلاء الأطفال في مجموعة من الدول وتسجيلهم واستبقائهم في المدارس.

وخلال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية في الرياض من 27 إلى 30 أبريل 2024، قام الشركاء بتمديد الاتفاقية الإطارية حتى عام 2025 لضمان تحقيق تأثير أكبر على الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، ويعتبر مشروع "الوصول إلى الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في ولاية كادونا" إحدى نتائج هذا البرنامج.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo