أطلقت وزارة البيئة والتغير المناخي اليوم، نظام الرصد الجوي البيئي باستخدام طائرة "الاوتو جايرو" العمودية، حيث بدأت أولى جولات الطائرة من مطار أم شخوط، بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي.
وتفقد سعادة وزير البيئة والتغير المناخي طائرة "الاوتو جايرو"، وما تمثله من إضافة لحماية الحياة البرية بدولة قطر، حيث قام سعادته بأول جولة بالطائرة اطلع خلالها على العديد من مناطق البر القطري، بالإضافة إلى معاينة الشواطئ القريبة.
واستمع سعادته إلى شرح مفصل حول التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والإمكانات التي تمتلكها طائرة "الاوتو جايرو"، وكيف تستطيع تقديم المعلومات والبيانات البيئية بشكل دقيق، ومراقبة السواحل البحرية بالدولة، ودعم البحث العلمي البيئي، ومتابعة الحيوانات والنباتات البرية.
وأكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي أن خطوة إطلاق نظام الرصد البيئي من خلال استخدام طائرة "الاوتو جايرو"، تأتي في إطار توجه الوزارة لاستخدام الوسائل الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة لتحقيق رسالتها الرامية إلى حماية البيئة المحلية وتنوعها الحيوي، لافتا إلى أن التقنيات الذكية التي تمتلكها الطائرة تساهم في معرفة التطورات والتغيرات الطبيعية التي تحدث بالبيئة البرية بدقة بالغة، مما يساهم في مواجهة التحديات البيئية بشكل صحيح، وتحقيق التغيير الإيجابي المطلوب للوصول إلى الاستدامة البيئية بجميع أنحاء الدولة، ضمن الركيزة الرابعة لرؤية قطر الوطنية 2030.
وأشار إلى أن استخدام الرصد الجوي لحماية البيئة البرية في قطر يعتبر حدثا فريدا ويؤسس لمرحلة جديدة من العمل البيئي تعتمد بشكل أساسي على استخدام التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية البيئية، مؤكدا أن البحث العلمي هو السبيل الوحيد والمضمون لتحقيق هذه المرحلة، وتطوير التقنيات الحديثة التي تتناسب مع تحدياتنا البيئية.
ولفت سعادة وزير البيئة والتغير المناخي إلى سعي الوزارة لتحقيق هذا الهدف من خلال زيادة التعاون مع المؤسسات العلمية والبحثية الوطنية، والتي شملت التعاون مع جامعة حمد بن خليفة، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة قطر، بالإضافة إلى مركز إكسون موبيل للأبحاث بواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا.
وللمرة الأولى في قطر، يتم إطلاق نظام الرصد البيئي الجوي عن طريق طائرة "الاوتو جايرو"، والذي يأتي ضمن جهود الوزارة للمحافظة على البيئة المحلية وحماية التنوع البيولوجي، لما تمثله من أولوية بالنسبة لدولة قطر.
وتقوم الطائرة العمودية بما تمتلكه من تكنولوجيا حديثة، بدور كبير في دعم جهود أجهزة الوزارة المختلفة لإثراء مقومات وعناصر البيئة المحلية والحفاظ على الغطاء النباتي وتمكين المراقبين من الوصول للمناطق النائية والبعيدة.
وتمتلك الطائرة المستخدمة في عمليات الرصد الجوي تقنيات متطورة تشمل الاستشعار عن بعد، والكاميرات عالية الدقة، ونظام اتصالات لاسلكي متطورا، مما يجعلها على تواصل بشكل مباشر مع أجهزة الوزارة المختلفة.
وتعتبر الطائرة إضافة كبيرة لعمليات الرصد البيئي والبحث العلمي بفضل التقنيات والتكنولوجيا الحديثة التي تمتلكها، والتي ستعمل على جمع وتوفير المعلومات والبيانات البيئية بشكل دقيق، مما يدعم جهود التخطيط لمواجهة التحديات البيئية في المستقبل، وإيجاد الحلول المستدامة لحماية الحياة الفطرية بجميع أنحاء دولة قطر .
