كشفت المدينة الإعلامية قطر عن آخر الاستعدادات لإطلاق منتدى قطر الاقتصادي السنوي الرابع "بالتعاون مع بلومبيرغ"، الذي سينعقد في الفترة من 14 إلى 16 مايو 2024، تحت شعار "عالم متغير: اجتياز المجهول".
وقال سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي بن سعود آل ثاني، رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية قطر إن الشراكة مع منتدى قطر الاقتصادي تشهد على أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في تعزيز التقدم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
وأضاف" بينما نخوض غمار عام نواجه فيه المجهول، تتولى منصة المنتدى مهمة سرد الحقائق والأحداث بشفافية ووضوح بما لا يدع مجالا للشك، وتسهم في تعزيز التفاهم عبر تقريب وتبادل وجهات النظر حيال القضايا المشتركة. كما نسعى إلى حشد إمكانيات المنظومة الإعلامية في منطقة الخليج لبث ثقافة الحوار والابتكار، ومد جسور بين الثقافات المختلفة بما ينعكس إيجابا على النمو الاقتصادي." ويستقطب المنتدى هذا العام أكثر من 1000 من رموز وقادة العالم، لبحث القضايا التي تصيب قلب المشهد الاقتصادي اليوم، والتأكيد على الرؤية بعيدة المدى التي تتبناها المدينة الإعلامية قطر ومجموعة بلومبيرغ، لتحفيز الخطاب الاقتصادي العالمي.
وفي ظل عام انتخابي يعد الأكبر في التاريخ، تتجلى مكانة منتدى قطر الاقتصادي كمنصة لطرح حلول واقعية وعملية قابلة للتنفيذ، الذي يسعى لتشكيل مستقبل اقتصادي مستدام، في وقت تتعاظم فيه الحاجة إلى إجراء حوارات بناءة تسلط الضوء على القضايا الملحة التي تجتاح الساحة الاقتصادية مثل "الجغرافيا السياسية والعولمة والتجارة" حيث سيتم بحث مدى تأثير تطور المشهد السياسي على تدفقات الاستثمار، وسلاسل التوريد، والاقتصاد الدولي. كما سيتناول المنتدى "توقعات الأعمال والاستثمار" والتي ستعنى بطرح رؤى بشأن نمو السوق والتوجهات الاقتصادية.
وتحت عنوان "تحولات الطاقة" سيشارك كبار خبراء قطاع الطاقة تحليلات عميقة حول مستقبل الغاز الطبيعي المسال وسبل تحفيز التحول نحو الطاقة المستدامة. وفي "الرياضة والترفيه" سيكشف القائمون علـى هذا القطاع، النقاب عن حزمة من التغيرات التي ستجتاح صناعة يقدر حجم استثماراتها بمليارات الدولارات.
أما في مجال "الابتكار التكنولوجي"، فسيتم استطلاع أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، وتقنية سلسلة الكتل (بلوك تشين) وغيرها.
حقق التعاون المشترك بين المدينة الإعلامية قطر ومجموعة بلومبيرغ الإعلامية نجاحا منذ انطلاق النسخة الأولى لمنتدى قطر الاقتصادي في منتصف عام 2021، الأمر الذي يدل على الحرص المتبادل لدفع المحادثات المعنية بمناقشة التوجهات الاقتصادية والتحديات والفرص.
ويمضي المنتدى في طريق تحقيق أهدافه المتمثلة في تشجيع الابتكار وتعزيز التعاون الدولي، حيث شهد توقيع العديد من مذكرات التفاهم، وبناء تحالفات جديدة، ففي عام 2023 تم توقيع ثماني مذكرات تفاهم، وهو الأمر الذي يؤكد على مكانة دولة قطر كمحور مركزي للمحادثات والاستثمار، وعظم دورها في قطاع الأعمال الدولية. وفي هذا العام، من المقرر أن يجمع المنتدى ممثلين من أكثر من 50 دولة، لتسهيل التبادلات والحوار القوي بين قادة العالم، والمبتكرين، وصناع السياسات.