قال الدكتور عمر الأنصاري رئيس جامعة قطر إن تدشين عدد من المباني الجامعية الجديدة في جامعة قطر، يأتي في سياق تحقيق رؤية الجامعة وتطلعاتها الأكاديمية والتعليمية والبحثية، وثمرة لتخطيط استراتيجي وجهود مشتركة تسهم بتوفير بيئة تعليمية تلبي التوسع والتطور المستمر للجامعة.
وأكد الأنصاري خلال حفل تدشين المباني الجديدة في الجامعة اليوم، أن عملية التوسع في المباني الجامعية تساعد على استيعاب النمو المستمر في أعداد الطلبة في الجامعة، وتفعيل الحياة الطلابية الغنية من خلال توفير الأنشطة والخدمات المتنوعة وتعزيز التواصل والتفاعل وإثراء التجربة الجامعية، فضلا عن أنها توفر فرصا لتبادل الخبرات والمعارف وتحقيق التكامل بين التخصصات والبرامج الأكاديمية المختلفة.
وأضاف أن ضمان استمرارية ونجاح أية مؤسسة مرتبط بصورة وثيقة بمدى مواكبتها للتطورات المتسارعة، لافتا إلى أن الجامعة عملت على التطوير في الجوانب المختلفة.
وبين أن الجامعة تسعى من خلال الجانب الأكاديمي باستمرار اعتماد برامجها من أرقى هيئات الاعتماد العالمية وبناء شراكات استراتيجية تساعد الجامعة على تلبية احتياجات الشركاء في سوق العمل سواء كان ذلك عن طريق إطلاق البرامج والتخصصات التي تدعم متطلباتهم أو تعزيز التجربة الطلابية ورفدهم بخريجين يتمتعون بكفاءات ومعارف ومهارات مميزة، وقادرين على الإسهام بفاعلية في تلبية طموحات وتطلعات الشركاء في سوق العمل.
وبالنسبة للجانب البحثي، قال الأنصاري إن الجامعة توفر أحدث المصادر والموارد والتقنيات وتستقطب أنشط العقول البحثية لإنتاج أبحاث علمية ذات تأثير نوعي تستجيب للأولويات البحثية للدولة، وكذلك تهتم الجامعة بجوانب التعاون مع أصحاب المصلحة وتحرص على إرساء شراكات استراتيجية مستدامة مع مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي والدولي.
وأشار إلى أن تجديد وتطوير المرافق والمباني يعد أحد أهم الجوانب التي تسعى الجامعة لتطويرها والاستثمار فيها لتعزيز العملية التعليمية والتجربة الطلابية، مبينا أنه تم إنشاء المباني الجديدة بمواصفات عالمية عالية وتم تجهيزها بأحدث التقنيات.
ونوه بأن مباني كلية القانون وكلية التربية وكلية الصيدلة ومجمع الرياضة والفعاليات حصلت على شهادة المنظومة العالمية للاستدامة (جي ساس) في التصميم والبناء بأربعة نجوم وجار العمل على حصول باقي المباني على هذا التصنيف.
وقال الدكتور عمر الأنصاري رئيس جامعة قطر في نهاية كلمته: "إن إنجازات الجامعة، وتدشين هذه الصروح التعليمية الحديثة، لم يكن ليتحقق لولا الدعم اللامتناهي الذي تحصل عليه الجامعة من مجلس الأمناء الموقر، وجهود منتسبي الجامعة المخلصين، ودعم شركائنا المستمر في القطاعات المختلفة بالدولة"، مؤكدا أن المباني الجديدة ستساعد على تحقيق المزيد من الإنجازات، ورفع مكانة الجامعة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
يذكر أن جامعة قطر دشنت اليوم عددا من المباني الجامعية الجديدة بمواصفات ومعايير عالمية تم اتباعها في عملية البناء بشكل يتماشى مع أحدث معايير الاستدامة والكفاءة التشغيلية.