دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

جلسات مؤتمر حوار الأديان تناقش قضايا الأسرة

08/05/2024 الساعة 16:06 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

تواصلت أعمال المؤتمر الدولي الخامس عشر لحوار الأديان، الذي ينظمه مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالتعاون مع اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات، حول موضوع الأديان وتربية النشء في ظل المتغيرات الأسرية المعاصرة.

فقد شهد المؤتمر عقد العديد من الجلسات العامة والفرعية والمتزامنة حول محاوره المختلفة، التي تركز على موضوعات الأديان وهوية المنظومة الأسرية، والدور المركزي للأسرة في التنشئة والتربية الأسرية، وقضايا الأسرة المعاصرة، من حيث سبل الدعم والمعالجة والحلول.

وتناول المشاركون من دولة قطر وخارجها هذه المحاور بالنقاش والتحليل، وأبدوا وجهات نظرهم حيالها، وعرضوا أفكارهم ورؤاهم وأجابوا عن استفسارات وأسئلة الحضور التي أثيرت بشأنها، مع التركيز على القواسم المشتركة للأديان السماوية بضرورة حماية الأسرة واستقرارها وتماسكها باعتبارها اللبنة الأساسية الأولى لأي مجتمع.

وناقشت جلسة عامة هي الثالثة للمؤتمر منذ انطلاقته أمس الثلاثاء موضوع "قضايا الأسرة المعاصرة.. المعالجة والحلول"، دعا خلالها المتحدثون إلى تناول ومعالجة مثل هذه المواضيع بشكل علمي، وفق ثقافة تربوية أسرية هادفة، مشيرين إلى التحديات التي تواجه الأسرة المعاصرة، وتأثيرها على التكوين الأسري والتربية الوطنية، ودور أولياء الأمور في تربية وتنشئة الأبناء، وضرورة إعداد البرامج والقيام بالدراسات التي تدعم وتعزز هذا التوجه.

وبينوا أن مشاكل العلاقات الأسرية قديمة في جميع الأديان، التي أجمعت على كلمة سواء بخصوص قدسية الأسرة واستقرارها، كون ذلك من الأمور المهمة والحيوية للتماسك الأسري، وبناء أسرة صالحة تفيد المجتمع، منبهين إلى أن تعاليم الدين ليس مكانها دور العبادة فقط، بل يتعين أن تسود كل مناحي الحياة قولا وفعلا.

وفي جلسات فرعية متزامنة تحت عنوان "الدور المركزي للأسرة في التنشئة والتربية"، تناول المتحدثون قضايا ومواضيع حيوية مهمة تتصل بدور الأسرة ووظيفتها في التنمية ونهضة المجتمعات الراشدة والأوطان، لافتين إلى أن النهضة في كثير من جوانبها، ليست سلاحا يقتل أو قيما تهدم، بل تمسك بالقيم وتواصل إيجابي بين بني الانسان لخير البشرية جمعاء.

وتطرقوا لنظرة الأديان السماوية لمثل هذه المواضيع الحيوية، ولمؤشرات نجاح الأسرة، مع التأكيد على ضرورة غرس القيم التربوية السليمة لدى الأطفال منذ الصغر، والعمل على بناء علاقات وعدالة اجتماعية، تقوي الأسرة ولا تضعفها.

كما ناقشوا أثر التدخلات الخارجية في زعزعة الدور المركزي للأسرة، وحقوق ومسؤوليات الأسرة ومقومات البناء الداخلي للأسرة السليمة.

وناقش المتحدثون في جلسات أخرى، دور المؤسسات الرسمية والدينية ومنظمات المجتمع المدني في دعم الأسرة، والتحديات المعاصرة للأسرة في المجتمعات متعددة الأديان والثقافات، والأسرة في ظل القوانين الوطنية والدولية بين التأييد والانتقاد.

وفي جلسة ضمن محاور المؤتمر، جرى الحديث عن الصراعات والنزاعات وأثرها على الأسرة الفلسطينية، فيما تم في سياق جلسة أخرى التطرق لجهود المرأة القطرية ودورها في التنمية المجتمعية والأسرية وفي مختلف المواقع التي تعمل فيها.

وثمن المشاركون والمتحدثون في جلسات المؤتمر ومحاوره وأجندته المختلفة، الدور البارز والمهم الذي تضطلع به دولة قطر في مجال الحوار بين الأديان، ما أكسبها المزيد من المكانة والسمعة العالمية المرموقة.

كما نوهوا بجهود مركز الدوحة لحوار الأديان في عقد مثل هذه المؤتمرات الحوارية الهادفة ومنها المؤتمر الخامس حول الأسرة والتحديات المعاصرة التي تواجهها، وتعزيز القيم الأسرية والمحافظة على تماسكها وهيكلها وبنائها الاجتماعي.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo