شهدت مسابقة "مثايل" للشعر النبطي، التي تنظمها وزارة الثقافة، منافسة قوية بين مجموعة من الشعراء المشاركين في ختام المرحلة الثالثة من المسابقة، حيث تأهل للنهائي الشاعر السعودي محمد ماجد الجهني، ليلتقي مع أقرانه الشعراء في المرحلة النهائية التي ستعقد نهاية العام الجاري.
ويتوج في مسابقة "مثايل" شاعر كل شهر على مدى تسعة أشهر، ليتبارى الشعراء التسعة على اللقب والمراكز التي تليه بعد ذلك كتصفيات نهائية.
وشهدت جولة المسابقة، التي أقيمت في درب الساعي بمنطقة أم صلال بمشاركة كل من محمد ماجد الجهني (السعودية)، وحمود عبدالله المخيني (سلطنة عمان)، وحشان مصلح الوعلة (السعودية)، وعبدالناصر عبدالحميد (سوريا)، وعبدالله مساعد الحارثي (السعودية)، فقرة ارتجال كتب فيها الشعراء أبياتا شعرية تجاري البيت الشعري "هل المال ليت المال في كف خير" للشاعر القطري إبراهيم النعيمي.
وعن هذه الجولة، أبرز حمد صالح عضو لجنة التحكيم في مسابقة "مثايل"، في تصريحات، تميز الشعراء المشاركين في المرحلة الثالثة من المسابقة بكتابتهم أبياتا شعرية متناسقة تدل على حضور الشعر والمعنى وجزالة المفردة بكل تفاصيلها، وتألقهم بقصائدهم التي تمحورت حول موضوع "التبذير" الذي حددته لجنة التحكيم ليكون موضوع حلقة المرحلة الثالثة من المسابقة، لافتا إلى تقديمهم قصائد طيبة، تليق بالمستوى.
ونوه إلى أن اختيار الشعراء للمشاركة في مسابقة "مثايل" يأتي بعد فرز 15 قصيدة دون معرفة من كتبها، ومن ثم يتم اختيار خمس قصائد منها، وبعد ذلك يتم التواصل مع شعراء هذه القصائد للمشاركة في نهائي كل مرحلة، ليتم عقب ذلك اختيار شاعر من بينهم للتأهل إلى نهائي المسابقة.
كما لفت إلى أن المنافسة كانت قوية بين الشعراء في المرحلة الثالثة، إذ إن النتيجة التي وضعتها اللجنة لجميع الشعراء كانت متقاربة بما دل على تميز جميع الشعراء المشاركين في هذه المرحلة، معتبرا أن اختيار الفائز بالجولة الثالثة من المسابقة كان عن استحقاق وبإجماع جميع أعضاء لجنة التحكيم، حيث إن أبياته الشعرية جاءت متناسقة، وتميزت بقوة المعنى وجزالته، فضلا عن تمحورها حول الموضوعات الرئيسية التي تحددها لجنة التحكيم، وحتى القصيدة الارتجالية كانت فارقة، وبذلك تم اختيار الشاعر الفائز في هذه الجولة ليكون المتأهل إلى نهائي "مثايل".
وتتناول المسابقة في شهورها المقبلة خصالا مختلفة ليتم الحديث عنها بغية بث روح القيم والأخلاق وتعزيز الهوية عبر الأدب، حيث القصائد المتميزة التي سيقدمها الشعراء، كما تتميز بتنوع الشعراء وأساليبهم.
ويتطلع مركز قطر للشعر، من خلال مسابقة "مثايل"، إلى دعم المواهب الشعرية الشابة حتى تصبح علامة مضيئة في عالم الأنشطة الشعرية على المستوى العربي، ليعبروا منها إلى بوابة التألق، رافدين من خلالها الساحة الشعرية القطرية والعربية عقب الوصول بعطائهم الإبداعي إلى الجمهور عبر حدث سيتم تنفيذه بطريقة جاذبة للمتابعين ومحبي الشعر.